إلى الطفل المظلوم
لا يوجد عندي مقدمة أكتبها فمستحيل أن تغطى عيوبنا وإليكم القصيدة
(سيدي إنني طفل بائس)
........
طفل لكن الجو مطير
والمطر يجهل الأطفالْ
يحمل على كتفه الصغير
ويديه باتت أيدي رجالْ
مواد بسيطة ليبيعها
وسكن عيناه ألف سؤالْ
سيدي إنني طفل بائس
حقدت على دنيا الضلالْ
على الدببة المنفوخة
وعلى زمانٍ بات عضالْ
الثري يجرجر مؤخرته
وعيناه تريد القتالْ
تيوس توقف له الطريق
يحمل له المظلة بغالْ
برغم أنه لن يتأثـّر
إذا وقف أسفل أي شلالْ
وأنا بالجسد النحيل
لا أملك ثمن البنطالْ
أطفالهم فقط ينامون
ويطلبون في استعجالْ
يريدون ألا يتحركوا
للحمام يأخذهم حمّالْ
تضحك عليهم الألعاب
ويبكي عليّ التجوالْ
تشير إلينا أمهاتهم
تنادي النائم بغزالْ
أحذر ألا تنفّذ كلامي
فذاك لم ينفذ ما يقالْ
رغم أني من أجل أبويه
قد قطعت مئات الأميالْ
أيها الطفل الباكي
دمعي إلى عنقي قد سالْ
مرعبة عيناك تنتظر
إن وقت الدهشة قد طالْ
حان وقت بوح القصيدة
لكن طلبت الانتقالْ
فحين تحتضر العاطفة
وفي أيديها الأغلالْ
تهرب الكلمة من الشمس
لكنها لا تجد الظلالْ
الكلمة بدء الطفولة
حتى تصبح قصيدة تقالْ
فمهما كان شدة الظلم
يجب للكلمات أن تقالْ
لن يموت الشعر بعقلي
مهما أمطرت الأحوالْ
فانفجري له يا قصيدتي
ويا كلماتي الاشتعالْ
الطفل هو دفء الشتاء
في الجنة هو المرسالْ
كيف أراه يبكي وأبقى
صامتاً مثل التمثالْ