يبس الثرى بيني و بين سواحل العشاق و الخدر اللطيفِ
وسَلَوْتُ سجع الغيم وهو يراقص الزهرات بالوجد الكثيـفِ
وكرهت غانية الهوى ولميسها الوردي في الثغـر الرفيـفِ
عبثاً تهيم على بساط القحمـة الكـأداء بالوطـر الكفيـفِ
لكأنما مُلِئَتْ مسافاتي حطامـاً.. والـذرى مـلء الخريـفِ
وكأن كاسية امتدادي ثـورة هيجـاء مـن جـدبٍ عنيـفِ
***
هي تلـك حافرتـي وآخـر مـا يلـوب مـن الرسيـسِ
وأحاح صوفيٍّ يقيم الروح بالتهليـل حينـاً .. والحسيـسِ
ويكاد من خَفَـرٍ وزَرَّةِ مهجـة يُكـوى بتبريـحٍ ضـروسِ
يُخشى عليه من الهوى.. ومراتع الإغراء في الحضن التعيسِ
من منزلٍ سيؤوب منتحبـاً إليـه بـلا جليـسٍ أو أنيـسِ
جارٌ تَأَتَّى سـادمَ الوجـدان محمـولاً علـى قـدرٍ بئيـسٍ
وهو الذي في جُبَّة الأنوار بالرجعى لأسعدَ مـن عـروسِ!