|
صَــدقَ الوعـدُ ، فالنـّـدى مِـعـطاءُ![](clear.gif) |
وفـــؤادي مـُـغرّدٌ مِـيـفـاءُ |
فارحــميــني تـرفّـقــي يا حــياتي![](clear.gif) |
وانـظــري الصــبَّ أنتِ يا حـســـناءُ |
صَـدقَ الوعدُ حافظاً عهدَ عُمْري![](clear.gif) |
حــبّـذا حُــلوتي يــؤوبُ اللــقـــاءُ |
لا أغالي ، تسمّـعـي مهجتي ..![](clear.gif) |
غاليتي ، عــنـكِ ضــجّتِ الأحشاءُ |
بكِ تأسو جروحُنا والمعاني![](clear.gif) |
بـكِ تالله تــمّـحــي الأهــــواءُ |
نرسمُ الحالَ حاملينَ اللآلي![](clear.gif) |
مـــلءَ بالٍ أحـبَّـــهُ الخُــلَصـــاءُ |
وعلـيــهِ من اللطــائفِ وشْــمٌ![](clear.gif) |
ليس يُـثـنـيــه عـاذلٌ أو مِـــراءُ |
لكِ شِـعري وثورتي وانفعالي![](clear.gif) |
لكِ فــكـري وومضــــةٌ هــيــفاءُ |
لكِ ذكـــرى الدموعِ غِـبّ هدوئي![](clear.gif) |
إنّــهــا رفـرفــتْ بـهــا الجــوزاءُ |
يا ملاكَ الخلــودِ يا زهــوَ زُهْــرٍ![](clear.gif) |
عــانــقـتْــني ، فانـجـابتِ الأرزاءُ |
وأتاني الربيـــعُ يرجــو وصــالاً![](clear.gif) |
والكـــناريُّ رائـــــحٌ غــــدّاءُ |
أيُّها الطيرُ هــلْ رقبتَ بدوراً![](clear.gif) |
تـنـثـر الــدرَّ ، كـــلها حِــنّــاءُ ؟ |
أيّها الدوْحُ هل عشقتَ ربوعاً![](clear.gif) |
هــزّهــا الغيثُ ، فــانحنتْ أجـواءُ ؟ |
طـيّـباتٌ ، وطـيّـبــونَ ، ومغنى![](clear.gif) |
تـتـســامى فــي لـيـلـــهِ الأضــــواءُ |
صَــدَقَ الوعْـدُ ، يا سليلَ الأماني![](clear.gif) |
أكـــؤسُ الـذوقِ حــفّــهــا النُّــدَمـــاءُ |
هــذهِ واحـــةُ الكــبار ، جميلٌ![](clear.gif) |
جــيدُهــا ، ثغرُهــا نَـمـاهُ السَّـخاءُ |
هـــذهِ واحــتي جُـعلتُ فــداها![](clear.gif) |
يــوم هــامــتْ آمــالُها الخضراءُ |
قـبَّـلـتْـنـي بسحرِها إيْ وربّي![](clear.gif) |
قــلتُ مــهــلاً ، فــقـد تـمـيدُ السماءُ ! |
واحــذريْ من وشايةِ الدَّهرِ إنّي![](clear.gif) |
مرهــفُ الحسّ ، يعـتريني الحــياءُ |
واجعلي الرُّوحَ زادَ كلّ الأمالي![](clear.gif) |
فهيَ حِــرزٌ ، يـطـيبُ فـــيها الــثــناءُ |
فأشاحتْ ، واستضحكتْ ، ثـمّ قالتْ :![](clear.gif) |
صـدَقَ الوعـدُ شاعـــري المِـعـطاءُ |