|
صَــدقَ الوعـدُ ، فالنـّـدى مِـعـطاءُ |
وفـــؤادي مـُـغرّدٌ مِـيـفـاءُ |
فارحــميــني تـرفّـقــي يا حــياتي |
وانـظــري الصــبَّ أنتِ يا حـســـناءُ |
صَـدقَ الوعدُ حافظاً عهدَ عُمْري |
حــبّـذا حُــلوتي يــؤوبُ اللــقـــاءُ |
لا أغالي ، تسمّـعـي مهجتي .. |
غاليتي ، عــنـكِ ضــجّتِ الأحشاءُ |
بكِ تأسو جروحُنا والمعاني |
بـكِ تالله تــمّـحــي الأهــــواءُ |
نرسمُ الحالَ حاملينَ اللآلي |
مـــلءَ بالٍ أحـبَّـــهُ الخُــلَصـــاءُ |
وعلـيــهِ من اللطــائفِ وشْــمٌ |
ليس يُـثـنـيــه عـاذلٌ أو مِـــراءُ |
لكِ شِـعري وثورتي وانفعالي |
لكِ فــكـري وومضــــةٌ هــيــفاءُ |
لكِ ذكـــرى الدموعِ غِـبّ هدوئي |
إنّــهــا رفـرفــتْ بـهــا الجــوزاءُ |
يا ملاكَ الخلــودِ يا زهــوَ زُهْــرٍ |
عــانــقـتْــني ، فانـجـابتِ الأرزاءُ |
وأتاني الربيـــعُ يرجــو وصــالاً |
والكـــناريُّ رائـــــحٌ غــــدّاءُ |
أيُّها الطيرُ هــلْ رقبتَ بدوراً |
تـنـثـر الــدرَّ ، كـــلها حِــنّــاءُ ؟ |
أيّها الدوْحُ هل عشقتَ ربوعاً |
هــزّهــا الغيثُ ، فــانحنتْ أجـواءُ ؟ |
طـيّـباتٌ ، وطـيّـبــونَ ، ومغنى |
تـتـســامى فــي لـيـلـــهِ الأضــــواءُ |
صَــدَقَ الوعْـدُ ، يا سليلَ الأماني |
أكـــؤسُ الـذوقِ حــفّــهــا النُّــدَمـــاءُ |
هــذهِ واحـــةُ الكــبار ، جميلٌ |
جــيدُهــا ، ثغرُهــا نَـمـاهُ السَّـخاءُ |
هـــذهِ واحــتي جُـعلتُ فــداها |
يــوم هــامــتْ آمــالُها الخضراءُ |
قـبَّـلـتْـنـي بسحرِها إيْ وربّي |
قــلتُ مــهــلاً ، فــقـد تـمـيدُ السماءُ ! |
واحــذريْ من وشايةِ الدَّهرِ إنّي |
مرهــفُ الحسّ ، يعـتريني الحــياءُ |
واجعلي الرُّوحَ زادَ كلّ الأمالي |
فهيَ حِــرزٌ ، يـطـيبُ فـــيها الــثــناءُ |
فأشاحتْ ، واستضحكتْ ، ثـمّ قالتْ : |
صـدَقَ الوعـدُ شاعـــري المِـعـطاءُ |