في ليلةٍ قد لبست السماء حريرًا أسودًا مرصَّعًا بالنجوم المتناثرة , وزخَّاتُ المطرِ المنعشة تطرقُ كل نافذةٍ لتهتف بالخبر ! تحرَّرتْ أنفاسها من صفدِ الاختناق لتركض نحو حياةٍ مستقلَّة في نشوةٍ , تعجُّ القاعة بالكثير وتفوح رائحة البخور , تُقرع الطبول وتعلو زغاريد النساء , وترقص أهازيج الفرح , لقد أتتْ في ليلة عرسها والجميعُ يترقَّب في تلهُّفٍ .
أقبلتْ زهرةٌ يانعة بفستانٍ ينبض بروعة المشاعر , خجلى تُزفُّ لفارس وخدُّها متورِّدٌ , التفتت وأضواء السعادة تبتسمُ في عينيها , فضحكت منها رصاصةُ حقدٍ أسود ! واخترقت قلبها فترنَّحت ساقطة
وتبعثر وردها الأبيض متلطخًا بدماءها , جحظت الأعين وسكنتِ الأنفاس .
بقلم / براءة الجودي
[ بنقدكم نرتقي ]