جيوش اليأس
من لداء قد تحاماهُ الأساة؟ من لأعمى ضل في البيدا عصاه؟ من لحي بين أحضان الردى؟ من لميت لم تفارقْه الحياة؟ من لقلب في هوى الغِيد هوى وتهاوى صوبه نبلُ الرماة؟ أيها العاذل رفقًا بفتىً قد روى بالدمع آكام الفلاة!! داؤه طرف كحيل ناعس فيه آيات لإبداع الإله ونحيل يتثنى مائسا يأسر الألباب يزهو في صباه لؤلؤي الثغر معسول اللمى نرجسي ٌّمستبد في حماه أثقل القلبَ بضدين معاً فاشتياقي النارُ والبرد جفاه ونقيضين بفيه ائتلفا بارد الريق وجمر في لماه!! فتنتي هلا لقاءٌ يُرتجى عاجلٌ يلجم أفواه الوشاة!! تلتقي أضدادنا فيه كما تجمع الطيرَ أغاديرُ المياه يطفئ النارَ رضابٌ بارد وأنال الدفء من جمر الشفاه والدجى يرخي علينا ستره ويطل البدر من أعلى سماه ليرى منك سناء وسنى حينها يستحقر البدر سناه!! مستعدا لأفول ولئن أفل البدر فلي بدر سواه!! أنت لي نور وظل وصَبا وعبيرينعش الروحَ شذاه أنت أمسي أنت يومي وغدي وأصيلي ومسائي والغداة عندك القطر وروضي ممحلٌ فامنحيني منك شؤبوبَ الحياة ما انتفاعي بحياة طُوِّقتْ بجيوش اليأس من كل اتجاه؟ إنما العمرُ لَعَمْري لحظة يستريح القلب فيها من أساه! بوفاق وعناق ورضا في عفاف وتصاف ورفاه آهِ لو تجمعنا أقدارنا آهِ من آهٍ .. وهل تنفع آه ؟؟؟