((نجوى قرب الغروب))
في قلبك المنفي في الجزر القصية
موطئ لحنيني
وأنا كرمش الفجر
أرسم عالماً متلاطماً كجنوني
لن أقتفي تعب المسافات التي قد حاصرت أحلامنا
سأغيب عن وعيي قليلاً
إنني متألم مثل الخريف وغصنه المسكين
أنا عالم للذكريات الضائعات
أجول في دربي بصبر سجين
القلب يتبع نبضه ويهيم بالشوق العنيد
مسابقاً ظل الغروب المستكين كغيم
آلامنا ،أحلامنا
تلك التي قد أدمنت عشق الضباب المنزوي
في حزننا
في صمتنا المشدوه
وتغيب عيناك المثيرة للجراح
تظل تهتف للرحيل بلا وداع
هكذا أبقى وحيداً
أقتفي وجع القرنفل في مغيب الفجر
ألتمس العطور ووصلها
لاشيء يأت دونما هجر
ولايأت الربيع بدون أسباب وجيهة
يا أيها المخنوق سراً في غياهب معقل المجهول
لا تخش ظلام الليل
لا تخش المضي على الدروب فكلها طوع لأمرك
وارتفع عبر المدى وحشاً خرافي التساؤل
إنه العشق الكبير بقلبك الناري
فلتعلنه للأزمان
انت نبي هذا المجد كن صعباً ولا تخش الزمن
في هذه الأحلام صاعقة
ستدوي كالبراكين التي قد راقبت زمناً صراخاً غير التاريخ كذبته التي هربت
فلا تذرف دموعك هذا وقت أن نبق على سفح الحقيقة
توأمين مصارعين
نرد أحقاد الطغاة الغابرين القادمين
نسطر البوح الذي قد ناد زوبعة الغضب
غني طويلاً ياغروب وواسنا
غني طويلاً إنني أبدي الكآبة للدروب
وأقتفي نوراً يغيب كصبوتي
لاشيء يبعدنا عن الموت الجليِّ بقلبنا
غير الأنين المنزوي في عشقنا لبقائنا
ريبر أحمد-حزيران-2013م