مـــــــســــــيــــــح الــــــشــــــعــــــر !!!
شــعـــر/ جــبــر الـــبــعـــدانــي
تـــلا الـشـعر قـرآنـاً فـقالوا: لـقد هـذى
وصـبّـوا عـلـيه الـلـوم والـسـخط والأذى
وظـــنّــوه مــجـنـونـاً وظــنّــوه ســاحــراً
ومــا كــان مــن هٰذا ولا كــان مـن كـذا
مـسـيحاً أتـاه الـوحي ُ فـي الـمهد لـفظهُ
ســــلامٌ فــمــا يــومــاً أســــاء ولا بـــذا
رحـيـمـاً بـأهـل الـشـعر إذ كــان إســوةً
فـطوبى لـمن يـحذو..؛ ومـن حـذوَهُ حـذا
يـقـولُ ..؛ وفـاح الـعطرُ مـن طـيب قـولهِ
كـأنّي - لـعمري - بـالحروف لـها شـذا
جــريـحٌ أنـــا مـــذ جـــاء قـابـيل حـامـلاً
دمــــي نــحــو شـيـطـانٍ لــديـهِ تـتـلـمذا
لـــنــا يـــــا دمـــــاء الأبـــريــاء عــبــادةّ
عـلـيـهـا ابـــن طــاغـوت الــبـلاد تـنـفّـذا
وقــفــنــا بـــأبـــواب الــمــلــوك أكــفّــنــا
تــشــيـر إلــــى قــــطٍّ فــيـرجـع قــنـفـذا
أتــيــنـا طــواويــسـاً وعـــدنــا يــقــودنـا
غــــرابٌ وأنّــــى بــالـغـراب سـيُـحـتـذى
أتـــيــنــا بــــــلاد الأنــبــيــاء نـــزورهـــا
وجــدنـا بـهـا الـشـيطان حـيـن تـأسـتذا
وجــدنـا الــبـلاد الـبـكْـر تـحـمل ويـحـها
صــبــيـاً لـسـلـطـانٍ بـمـخـدعـها مــــذى
و نـــام عــلـى جـــرحٍ سـيـصحو بـمـثلهِ
ومـــا قــال - يــا لـيـل الـمُـسهّد- حـبّـذا
وقـــــد غــــادر الــدّنـيـا نــبـيّـاً حــديـثـهُ
( إذا أنت لم تشربْ مراراً على القذى)