المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة
الله الله يالروعة المتقارب وموسيقاه العذبة حين تعزف كلّ هذا الحبّ وهذه الرقّة
طابت لي مرافقة هذا البوح العامر بالبهاء والجمال مبدعنا
مودّتي
مرحبا شاعرتنا الراقية/فاتن
ولكن ياسيدتي ما هذا ..؟
ألا ترين أنني قلت في قصيدتي
ولا تضحكي كلما رحت أهذوا .... فــــــــــإني إذا مارأيتك أبـــــهـر
وإن هيـــــــــــــامي ســــــــيروى لجيل .... وإن جنوني سيحكى وينشر
فالخطأ والذهل هنا أقل المفاجآت .. ومن باب العشم دعيني أسترسل على سجيتي بما أكنه لك من تقدير فأنا سعيد حقيقة بمرورك الكريم شاكر لتناولك وقراءتك .. وشكرا لتلك الأخطاء إذ أعطتنا هذا البعد والاستقصاء وأثارت الذاكرة.. وإني وإن كنت أكبركم سنا فلست أكثركم فطنة وعلما .. وددت أنني أنزلت كل قصائدي الذاهلة تلك قبل الزاهلة لتنال مثل هذا الاهتمام المشكور والتناول الجميل فأنا لدي نوعان من القصائد قصائد أصيلة وقصائد تيواني... وكنت أتمنى أن تنال تلك القصائد المهيضة إهتمام وعطف الجميع فهي أولى بالرعاية من تلك التي تطل علينا من عل وتطالعنا بغرور ثم تنطلق لا تأبه بلهاثنا وراءها
إن أمري مع الشعر غريب تركته صغيرا وأضعت معظم ما كتبته فهو لا يطعم ولا يكسو ولا يؤمن من خوف
ثم وجدتني أجلس بعد عشرين عاما لأكتب بغزارة في عام (2000م) وفي فترة وجيزة مجموعة كبيرة من القصائد دفعة واحدة .حوالي (85) قصيدة وكانت تلك الفترة من أكثر الفترات توجسا واحباطا وقلقا .. ووقت المخاض لايُختار.. فولدت بعض القصائد سليمة والبعض كان في حاجة لعناية حضانة فتركتها حتي تحين المعالجة واستمرت كذلك وكتبت بعدها مجموعتين واستمر الوضع وأنا لا أجد رغبة في مراجعة قصائدي وما أزعم أنني راجعته وضعته في ملف وقد أسهو لانشغلي وأنزل قصيدة من الملف الذي قبل المراجعة والتعديل.
وأرى أنه لا بأس فإنها تنقل حالة من حالات الذهل في كتابة بعض القصائدفي ظرف ما ..ومن يقرأ قصيدة وينبه لخلل فيها يؤدي بلا شك خدمة جليلة لا تكافأ
ونعود للملاحظات
1-لن أناقش الأخطاء الإملائية مثل وضع ألف أمام (واو) المعتل أوسقوط حرف من كلمة فلا أدري كيف كتبت هكذا ولو راجعت لن أراها لأن الذاكرة ستسبق العين في القراءة فمن ينبه لها أسدى الكثير.
2- شقاوة عينين
تنهي وتأمر
الضمير في الفعل عائد عل المضاف وليس على المضاف إليه فلا إشكالية هنا
أي عائدعلى
(شقاوة) وليس على(عينين) ولو كان الضمير المفرد فيى الفعل عائدا على المثنى (عينين ) لكان ذلك ليس بغريب أيضا وتقديره أن كلا منهما
وله شواهد في القرآن وفي شعر العرب
قال رؤية بن العجاج ..مثل ضربه شيخنا(عبدالمجيد حامد)
فيه خطوط من سواد وبلق...
كأنه في الجلد توليع البلق
فقال له أبو عبيدة إن أردت (الخطوط) قل:
كأنها وإن أردت (السواد والبلق)
فقل
كأنهما فقال له رؤية : ويلك أردت ذلك يعني: المذكور أي أن ماذكرته كأنه ....
وفي التوبة (34)
(والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ي
نفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) فلم يقل جل شأنه: ( ولا
ينفقونهما)
وواضح إمكانية التأويل فالحكم على من اكتنز أيا منهما..فلا يكون ذلك إلا فيما يمكن تأويله
ومثال آخر لعدم تطابق الضمير..فيه لطيفة أخرى
(إن تتوبا إلى الله فقد
صغت قلوبكما) ... التحريم4
لم يقل جل شأنه
صغا قلباكما
(والسارق والسارقة فاقطعوا
أيديهما).... المائدة 38
لم يقل : (
يديهما)
والقرآن كما يقول الشيخ(عبد المجيد حامد) اختار الخفيف نطقا على ثقيله
وجمع الشاعر بينهما
(ومهمهمين قذفين مرتين ..
ظهراهما مثل
ظهور الترسين)
وضعوا لها ما يشبه القاعدة على قول شيخنا
قالوا : كل ما ثبتت إضافته مع تثنيته فجمعه أفضل
ومثال آخر (يجوز الإفراد)
قال تعالى
(على
لسان داوود وعيسى بن مريم)...المائدة 78
ولو قال على
لساني لكان صحيحا
3-غريرين لايدريان بأن القلوب إذا ماأشارا
نعم خمس تفعبلات يجب حذف واحدة
ولكن على وجوب تأنيث الفعل الذي به ضمير عائد على مؤنث فهناك من أجاز تذكير الفعل الذي به ضمير عائد على مؤنث مجازي خاصة في الشعر وهنا أيضا بعدت المسافة بين الفعل والإسم الذي يعود عليه الضمير ودخل بينهما صفة وفعل فيهما ضمائر صالحة للمؤنث والمذكر
ماالغريرين .. هما
ما اللذان لا يدريان ...هما
أرى أن هذا يعطي اختيارا أكثر للتذكير والخيار للأخف لفظا والأنسب للوزن.
4-وعن شفتين
تيدا كجمر
هناك شواهد على حذف الفاعل للاختصارلا تحضرني أو للضرورة إذا كان تأويله ليس ببعيد وأنا مشغول الآن بعض الشيء
والمقصود هنا
(لونهما ) تبدا كجمر
وأنا معك يجب التقليل والبعد عن ذلك كلما أمكن
مالي أرى الناس تنضجهم المعاناة وتحفز قرائحهم وتفجر مواهبهم التجربة
فأرى أقمارا تسبح ونجوما تدور
وأراني خافتا خامدا فرفقا يادهر فلست معدنا تصقله النارفما أنا إلا نبتة بها بعض اخضرار
ألف شكر سيدتي
سحابة مرت على أرض جدباء فأجدت فكانت ثرية الجداء
هكذا كنت ..فشكري وتقديري