في أولِ الشوقِ، لا في آخرِ الشغفِ
قُلْ للحياةِ وقد أعْيَتْكَ : فلْتَقِفِي
أتْـعَـبْـتِـنِي وأنا أعْدُو وَرَاءَكِ مِن
دَهْرَيْنِ، لستُ أرانِي بالغاً هَدَفِي
لَمْلَمْـتُـنِي وأنا فِيكِ المُشَتَّتُ، لَمْ
أسْلَمْ،على عُمُرٍ كَمْ ضَاعَ، مِنْ أسَفِي
ما زلتُ أحْمِلُ أحلامي، وتحْمِلُني
مِنِّي إليَّ، إلى أنْ أوْجَعَتْ كتِفي
هذي وعودُكِ ما أخلَفْتِها تِبَعاً
إلا لِيُكْسَرَ فيَّ الصبرُ.. فاعترفِي
عوَّدْتِني نَكَبَاتٍ كُلَّما قَصَفَتْ
نَخْلِي عَفَوْتُ، ولَمْ يَثْأرْ لَهَ سَعَفِي
آتٍ إليكِ بإرهاقي، وما حَمَلَتْ
روحي مِنَ الحَزَنِ الموشومِ كالكَلَفِ
آتٍ إليكِ لأُشفَى مِنكِ دون عصاً
أُلقي بها، وبلا وحيٍ ولا صُحُفِ
خافي، فلستُ بمنْ يَخشاكِ مُرتجفاً
خافي، فلستِ بمن أخشاهُ، وارتجفي