تهمة
شعر.. د. مختار محرم
عِلَاقَتُنَا .. تهمةٌ أبدية
نُدَارِي مَلَامِحَهَا الدَّوْدَحِيَّة
عِلَاقَتُنا وطن صادرته
حكومة أعمارنا المركزية
فلا أملٌ يحتوينا ولا اليأ
س يربكنا بعصاه القوية
علاقتنا ليس فيها سوانا
إذا شئتِ سميتِها عنصرية
وإن خفتِ نازلة الشك فيها
فهاك صكوك عهودي هدية
أعاهد أن أتوحد في الحبِّ
أحتل أحلامك السرمدية
وأقطف من حلم الوصل باقا
ت شعرٍ يعيد عليك التحية
وأعلن في ناظريك احتفالا
أعاقر نزف الدموع العصية
وأنــفق عمرا لألقاك في سا
عةٍ ولتكن من حياتي البقية
وأجري على شفتيك اختبارا
لأدرس ظاهرة الجاذبية
وأروي عليك تفاصيل رؤيا
ترقّت فأضحت تسمى رقيّة
وأحياك صمتا .. وتُحيين بالصمت
حرفي وأحلامه الليلكية
وأجمعني من بقاياك روحا
وأحرقني في مداك ضحية
سأقفل قلبي عليك وأخفيك
عن كل عين حسودٍ غبية
وأهديك من ألق الحرف عقدا
ومن كلمات الهوى مزهرية
وأذرف في دربك اللانهائيَّ
خطوي وأحلامك القرمزية
وقلبا بلحن الهوى ذاب نبضا
وروحا .. بأنغام صمتك حية
وذاكرة في سمائك غابت
تعيش تفاصيلك العاطفية
وأشلاء شعر تفانيت في أن
ألملمه من جراحي الندية
فيا زهرةً من شذاها تنفست
يا لحظة اللهفة النرجسية
وياقبلة لا أزال أيمم
وجهي لها بكرة وعشية
أحبك حبا يفوق احتراقي
وشوقي الذي صار فيَّ سجية
ولكن نار الغرام ستغدو
رمادا .. فهل تدركين القضية..
أحبك طيفا وأضغاث حلم
تبعثره الرغبة الموسمية
جميع الخيارات عندي تساوت
وصالك كالبعد يا عامرية
عشقتك والعشق في زمن الفيس
وهم بعيد عن الواقعية
الجمعة 21 يونية 2013م