المربي المبدع ـ التربية والتعليم بعيون حديثة
السلام عليكم ورحمة الله
فيما يلي مجموعة من الأفكار الإبداعية
تفيد المعلمين والمنشطين في عملهم مع الطلاب والأطفال والطلائع
وهي في أغلبها تحمل الطابع التطبيقي
أرجو أن تجدوا فيها الجديد والمفيد والممتع
مع شكري وتقديري لمن قام بابتكارها
وهي موجودة في موقع العبقري الصغير
تحياتي للجميع
عطية العمري
( 1 )
عبر.. تواصل.. واستمتع
الهدف: تطوير الرصيد اللغوي للتلميذ وتمكينه من أساليب التعبير وترقيتها
الفئة المستهدفة: جميع المستويات (المحتوى حسب المقرر الدراسي)
تقديم:
يعتبر المعيار الأول والأساسي للتمكن من لغة ما استعمالها في التواصل، وكمساهمة في تطوير هذه الملكة عند الطفل، يعتبر التراسل المدرسي من أرقى الأنشطة وأنجعها. ورغم أنه من الأفكار القديمة نسبيا إلا أن المقترح في الأسطر التالية هو تطوير للعملية لتحقق إلى جانب الهدف التعليمي المتمثل في تطوير القدرة على التعبير، أهدافا أخرى كتوسيع ثقافة الطفل وانفتاحه على أوساط أخرى، وبناء شخصيته بشكل متوازن.
الشوط الأول:
المرحلة الأولى:
في حصة من حصص التعبير الكتابي (الإنشاء) يقوم كل تلميذ من المؤسسة “أ”بكتابة رسالة يطلب فيها التعارف من تلميذ من نفس مستواه الدراسي بالمؤسسة“ب”، ويساعدهم في نسج العبارات مدرسهم الذي لا يقوم إلا بدور الموجه والمسهل. يتم إرسال الرسائل عبر البريد أو عبر منسق النشاط إلى المؤسسة “ب”(ويفضل ألا تكون المدرستان من نفس الوسط) ثم تفرق الرسائل عشوائيا على التلاميذ، ليكتب كل تلميذ من المؤسسة “ب” ردا، لكن هذه المرة إلى الشخص الذي تلقى رسالته بعينه، لتنشأ علاقة تراسل بين التلاميذ اثنين اثنين.
المرحلة الثانية:
حسب الموضوع المقرر في حصة الإنشاء، يطلب مدرس المدرسة “أ” من التلاميذ كتابة موضوعهم الإنشائي وإرساله إلى أصدقائهم (انتهت العشوائية في توزيع الرسائل وأصبح لكل تلميذ في المدرسة “أ” صديقا بالمدرسة “ب”)ليقوم التلاميذ بالمؤسسة “ب” مرة أخرى بقراءة الرسالة، والرد عليها ودائما في إطار البرنامج المقرر.
أمثلة:
• إذا كان الموضوع هو وصف المكان، فيصف الأول قريته للثاني، بينما يصف هذا الأخير مدينته للأول.
• إذا كان الموضوع هو الحكي، يحكي الأول للثاني حدثا عاشه وعاينه ثم يقوم الآخر بنفس العملية.
المرحلة الثالثة:
بعد مراسلتين أو ثلاث، يقوم مدرس كل مؤسسة بمقارنة مستوى تلميذه ومستوى التلميذ الذي يراسله، فإذا كانا متقاربين فذاك، وإلا قام المدرس بتعديلات طفيفة من أجل أن يكون المتراسلان من نفس المستوى تقريبا، حتى لا يحس الجيد بالملل ولا يحس الضعيف بالضعف. ويتم هذا التعديل بعد مراسلة مدرس إحدى المؤسستين المدرس الآخر من أجل العمل في انسجام وبعد إجراء التعديلات المناسبة، يواصل المدرسان النشاط بشكل عادي.
وقت مستقطع:
خلال النشاط، وبعد مدة معينة يتفق عليها القائمون عليه، يعد المنسق للقاء بين المدرسين (اللذين لم يكونا قد التقيا من قبل)من أجل تدارس مدى تجاوب التلاميذ وتأثير النشاط على المستوى الكتابي للتلاميذ، والعمل على إيجاد تقنيات تساهم في رفعه.
الشوط الثاني:
بعد تحقيق الأهداف المرجوة من التعبير الكتابي، يتحول الاهتمام صوب التعبير الشفوي.. يتفق المدرسان على موعد أسبوعي، في القاعة متعددة الوسائط، للتواصل عبر برامج الدردشة الصوتية، ولعل أنجعها من خلال تجربة متواضعة برنامجskype، يتحدث التلاميذ – كل مع صديقه الذي يتراسل معه – حول المواضيع المقررة في حصص للتعبير الشفوي.
وقت مستقطع:
يلتقي المدرسان مرة أخرى من أجل تدارس الوضع ومدى تأثير العملية على المستوى اللغوي للتلاميذ.
تتويج النشاط:
في نهاية الموسم الدراسي يقوم منسق النشاط بإعداد لقاء حقيقي بين تلاميذ المؤسستين، إما بزيارة إحداهما للأخرى أو الالتقاء في مكان محايد. فيقوم الأطفال بتقييم ذاتي للنشاط وإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم من أجل تطوير العمل لاحقا.. كل ذلك في جو تربوي ترفيهي ممتع.
ملاحظات هامة:
• بعض النظريات ترى أن التعبير الشفوي أسهل من الكتابي، لعدة اعتبارات منطقية، لذا فما على المؤمنين بهذا المبدأ إلا عكس العملية.
• الخطوات المذكورة بخصوص الشوط الأول هي عن تجربة، تلقيت المبادئ الأولى لها بمركز تكوين المعلمين والمعلمات (تطوان – المغرب) على يد أستاذة علوم التربية فاطمة المغاري، بينما يبقى الشوط الثاني إضافة جديدة للمشروع، سأعمل على تطبيقها هذه السنة لأول مرة بإذن الله.