فــــــــي غــــــــار الــقــصــيـدة !!!
شــــعــــر / جــــبــــر الــبــعــدانـي
اقــــرأ الآنَ ؛ كـــانَ صــوتـاً عـلـيّـا
لــســتُ أدري عـــن الــقـراءةِ شــيّـا
اقــــــرأ الآنَ فـالـقـصـائـدُ وحـــــيٌ
ســــوفَ تــتـلـوهُ شــاعــراً لا نــبـيّـا
مِـن رؤى الغيبِ يسقطُ الشِّعر حتّى
يــسـكـنَ الــسّـرُّ حــرْفَـكَ الأبـجـديّـا
اقــــرأ الآنَ ســــوف نـتـلـوهُ ذكِـــراً
مِــــــن لـــدُنّـــا مــفــصّــلاً عَــربــيّـا
قــابَ قـوسـينِ قــد دنـا مِـن فـؤادي
كـــــانَ صـــوتــاً مــلائـكـيّـاً جــلـيّـا
كـــانَ نــاراً وحـيـنَ لامــسَ روحــي
صـــار نـــوراً وصــرتُ عـبـداً تـقـيّا
اقـــرأ الآنَ ســـوفَ تـكـشـفُ ســرّاً
كـــــم تــجـلّـى ولا يــــزالُ خــفـيّـا!
ســــوفَ يـلـقـاهُ بـالـجـحود شــقـيٌّ
قــــــــدّر اللهُ أنْ يــــظـــلَّ شـــقــيّــا
اقــــرأ الآنَ ســحــر لــفــظٍ تــدلّــى
مــذ دنــا الـحـرفُ مــن لـماكَ شـهيّا
الـــجــمـاداتُ كــاشفتكَ بــبــعــضٍ
مـــــن مــعـانـيـكَ مــذ بُعثتَ صفيّــا
كــاشـف الــسـرَّ عـــلّ تــعـرف ربّــا
ســـيـــرّ الـــكــونَ خــالــقـاً أزلـــيّــا
نــــعــــرفُ الله إنّــــمـــا لا نـــــــراهُ
رؤيــــةُ الــعـيـن ؛يــــا فــــؤادُ تـهـيّـا
إنَّـــهُ الــسـرّ هـــل سـنـقـدر ُكـشـفـاً
عــنــهُ والــســرُّ ظـــلّ لــغـزاً ذكــيّـا
ذلـــكَ الـغـيـبُ خـلـفَ ألــفِ حـجـابٍ
ظـــلّ ســـرًّا عــلـى الـبـيانِ عـصـيّا
اقـــــرأ الآنَ قــــد بُــعـثـتَ ســلامــاً
يـنـشـرُ الــحـبَّ مــنـذُ كُـنـتَ صـبـيّا
مـــلء عـيـنـيك مـــوردٌ مـــن ضــيـاءٍ
يــحـمـل الــصـبـح لــلـوجـود نــديّــا
نــظـرةٌ مــنـك ســـوف تـبـعت جـيـلاً
يــحــكــم الأرض عــــــادلاً آدمـــيّــا
مــن فــم الـليل سـوف تـنزعُ فـجراً
يـسـكب الـضـوء فــي الـعيون نـقيّا
يسجد الكون خشيةً ؛ كيف أضحى
أحــقــر الــطـيـن كــافـراً وثـنـيّـا ؟!
وردة الــعـدل فـــي فـــؤادك أقـــوى
مــــن يــــد الــظـلـم فـلْـتـظـلَّ قــويّـا
فــاقــرأ الآن كــــلّ وعْـــدك صـــدقٌ
يــولــدالــحـقّ مـــــــن رؤاك بــهــيّــا
خــذ مــن الـبـحر مــا تـشـاء وقـاراً
واســبـقِ الــريـح بـالـعـطاء سـخـيّـا
بــيــن كــفـيّـك سـبْـحـةٌ مـــن دعـــاءٍ
أيــهـا الـشـيـخُ روحــهـا فــي يـديّـا
مـصـحف الـغـيب بـعـد ألـف صـلاة
ســــوف تــتـلـوه ثُــــمَّ تـتـلـى عـلـيّـا
الـــمــدى أنــت؛ هل تـحـاول خـرقــاً؟!
فاعــبــر الــسّـبـع لــلـوصـول إلــيّــا
بــيــنَ مــوتـيِـن ثــــمّ طــفــل حــيــاةٍ
كــلّـمـا شــــاخَ عــــادَ فــيــكَ فـتـيّـا
جـــرّبِ الــمـوتَ كـــي تُــقـدّرَ عُـمـراً
كــــانَ /لــــولا فــنـاؤنـا/ سـرمـديّـا
أنـت ...من أنـت؟! واخْـتـلفنا نـعـوتاً
واتّـفـقـنـا ومــــا وجــدنــا الـسّـمـيّـا!
نــقــطـة الـــبــدْء كـالـنّـهـايـة ســـــرٌّ
كُـنْـههُ الـكـاف قــال يـا نـون : هـيّا
فــانـفـخِ الآنَ فـــي تــرابِـكَ روحـــاً
ســوفَ يـأتـيكَ كــلُّ مــا شـئتَ حـيّا