وما زلنا نتابع هذا اللقاء المبدع
والتوضيحات الرائعة والمفيدة جداً لأديبنا المبدع الفرحان بوعزة
محبتي وتقديري ..
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
وما زلنا نتابع هذا اللقاء المبدع
والتوضيحات الرائعة والمفيدة جداً لأديبنا المبدع الفرحان بوعزة
محبتي وتقديري ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. براءة .. على إعطائي هذه الفرصة لأتعرف على إخواني وأخواتي أكثر في هذا المنتدى الطيب ..
شكراً على اهتمامك النبيل ،وكلمتك الطيبة التي تنم عن خلق كريم وتواضع جليل ..
خلال هذه السنة الدراسية الفارطة ، كنت أعمل بجانب أخي الشاعر عبد الله فراجي على تعليم كيفية كتابة القصة والقصيدة الشعرية ، داخل الثانويات التأهيلية ، والتعلم موجه لجميع التـــلاميذ بالمستويات التالية : الجذع المشترك بسلكيه الأدبي والعلمي ، والأولى باكالوريا ، والثانية باكالوريا .. وفعلا وجدنا طاقات وقدرات كامنة لدى التلاميذ ، ولا يبقى إلا تفجيرها وصقلها .. والعائق الذي نجده : ضعف التلاميذ في اللغة ، وهشاشة في امتلاك القواعد ، واللغة هي الوسيلة الوحيدة لتفتيق الأفكار والخواطر والأحاسيس .. بإمكان التلاميذ أن يسردوا عليك العناصر المكونة للسرد ،ولكنهم لا يتقنون تطبيقها ،فعن طريق التقويم والتعزيز والتشجيع .. يصبحون مستعدين لخوض التجربة الإبداعية بأنفسهم ..
لا نقرأعليهم قصصنا وأشعارنا ، بل نهدف إلى سماع قصصهم وإبداعاتهم .. وقد نال عدد من التلاميذ جوائز قيمة في مهرجان الشعر بمدينة مولاي إدريس / مكناس ..
والهدف هو نشر ثقافة الإبداع القصصي والإبداع الشعري بين التلاميذ من أجل إعداد البعض لحمل المشعل الأدبي والثقافي مستقبلا ..
شكراً لك على إثارة هذا الموضوع الذي يدخل ضمن رسالة المعلم والأستاذ والمبدع ....
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة مرة أخرى ..
كلمة أعتز بها ..
الفرحان بوعزة ..
القاص الكبير الأستاذ الفرحان بوعزة
هل تأذن لي أن أشاكس معك طارحًا هذه الأسئلة ..؟؟
1- هل تعتقد أن ثقافة الكلمة اليوم مستهدفة من قبل ثقافة الصورة ؟
2- هل لك إسهامات في أدب الطفل ؟
3- أيهما أقرب لذائقتك الأدبية : الوعي أم التاريخ ؟
/
شكرًا لحضورك هنا في واحتنا .. ملتقى الفضلاء ..
الإنسان : موقف
أخي الأديب والمفكر المتألق خليل .. تحية طيبة ..
مشاكستك أخي حلوة تنبني على هدف نبيل .. ورسالة إنسانية ..
هل تعتقد أن ثقافة الكلمة اليوم مستهدفة من قبل ثقافة الصورة ؟
ما فهمته لأول وهلة من السؤال أن ثقافة الكلمة تتعرض للتقليل من أهميتها نظراً لتطور الوسائل الحديثة المرئية ،وقد نتخيل أن وظيفتها تراجعت ولم تعد تؤدي دورها في الرفع من المستوى الثقافي للفرد والمجتمع أمام شيوع الصورة ،لكن عن أي كلمة نتكلم ..؟ الكلمة الطيبة ، أم الكلمة الأدبية ..؟ وأعتقد أن الكلمة التي تساهم في الثقافة هي الكلمة الطيبة التي تدخل ضمنها الكلمة الأدبية ، والتي تساهم في ثقافة الفرد والمجتمع ..ثقافة مبنية على امتلاك معرفة متنوعة ومختلفة ، وعلى وعي كبير بترجمتها إلى فعل وسلوك في حياته العامة ..
قال تعالى: ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون..)
وقال صلى الله عليه وسلم: / اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة /
من خلال قول الله تعالى وقول الرسول الكريم ، نفهم أن الكلمة الطيبة لا تصدر إلا عن إنسان طوع نفسه ورباها على الكلام الحسن ، كلام يترك أثراً طيباً في نفسية السامع ، كما تساعد على مد جسور أواصر المحبة والإخاء والتسامح .. فبالكلمة الطيبة نبني شخصية صالحة تساهم في إرساء مجتمع قائم على ثقافة التسامح والرحمة وفعل الخير .. إنها تعمل على تلاحم أفراد المجتمع وتعاضدهم .. إنها تساعد على التعاون والمساعدة ، وتقابلها الكلمة الخبيثة التي قال فيها الله تعلى / وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ/ فالكلمة غير المؤدبة التي تستخدم في الحديث اليومي ، كالشتائم والسباب والكلمات التي تنطوي على تحقير للآخرين تربك الكثير من العمليات الحيوية داخل الجسم ، وتضر قائلها أكثر مما تضر الشخص الموجهة إليه ..
قرأت مقالا أعجبت به قبل أيام لعالم روسي كبير في سلامة البيئة والبقاء هو البروفيسور جينادي شورين ، يقول في هذا الصدد / إن كل الأديان ، دون استثناء ، تحث على استخدام الكلام الطيب والابتعاد عن الكلام البذيء الذي يخدش الحياء ، وكل فلاسفة الأخلاق منذ فجر التاريخ يفعلون ذلك /
وعليه فإن الكلمة الطيبة سواء كانت دينية أو سياسية ... تبني مجتمعاً متكاملا ، يتشبع أفراده بثقافة دينية معرفية ،اجتماعية اقتصادية وعلمية....أما الكلمة الخبيثة فإنها تخلق الفتنة وتحرض على الشر ، فبين الكلمة الهادمة والكلمة البانية بون شاسع ، الأولى تنشر ثقافة سليمة تخلق حياة أرقى وأفضل ، والثانية تنشر ثقافة مزيفة تؤدي إلى التأخر والانحطاط .. فالثقافة هي التعليم النظري و الوعي هو التطبيق العملي لها . وكلما كان الإنسان أكثر ثقافةً ووعياً، كانت حياته أرقى وأفضل، وكلما انخفض المستوى الثقافي كلما انحط وعيه بما يفعل ..
..أما الصورة فقد لعبت دوراً كبيراً في التواصل الفوري ، حيث تقترب من المشاهد عن طريق وسائل حديثة ، فلها وجه إيجابي إن استثمرت فيما ينفع الناس ،خاصة إذا أدمجناها في مقرراتنا التعليمية ،ووظفناها كمهارة تمكن المتعلم من ملاحظة ووصف وتفسير مضمونها، واستنتاج ما تحمله من أفكار وقيم ، وما تحتوي عليه من معايير فنية أو جمالية من أجل تحويل مكوناتها إلى كلام منطوق أو مكتوب..
والصورة تعتبر من وسائل الاتصال في عصرنا الحاضر ، إذ تساعد المتعلم على اكتساب لغة جديدة ، فتشحذ فكره ،وتقوي من دقة ملاحظته ، كما تعمل على تثقيفه .. فالعصر الحالي يتوفر على آلات التصوير المتطورة التي تساعد المتعلم على التفاعل مع الصورة عن طريق ما يسمى / البلاغة البصرية / أما الوجه السلبي للصورة فإنه يتجلى في نشر الأخلاق الفاسدة ،خاصة لما تهدف إلى بناء ثقافة هدامة للفرد والمجتمع ، والإجهاز على القيم الأخلاقية والإنسانية ، وهذا ما يجعلنا أن نؤمن بأن الصورة قد تكون كالكلمة الطيبة ، وقد تكون خبيثة كالكلمة الخبيثة ..
في اعتقادي أن تأثير الصورة على الإنسان في العصر الحالي هي الأقوى نظراً للتطور الهائل لوسائل الاتصال المتطورة التي لا يمكن مراقبتها وتتبعها خاصة في غياب ثقافة القراءة الجادة وغياب دقة الرقابة الأخلاقية ..
2ــــ هل لك إسهامات في أدب الطفل ؟
فعلا أخي ، كتبت بعض القصص للأطفال ، وترجمت قصصاً من الفرنسية إلى العربية ، وهي متراكمة ، ولكن لما أقرأها من جديد ،يتخيل لي أنها تحتاج إلى تنقيح وتعديل لتساير العصر .. وأعتقد جيداً أن قصص الأطفال هي من أصعب الكتابات الإبداعية ، على المبدع أن يعرف الطفل جيداً ،وقبل أن يكتب له ،عليه أن يحتك بجميع العلوم التي تدور حول الطفل .. بصراحة يعجبني أن أعلم الطفل ليكتب عن الطفل ، يبقى دوري هو تقويم ما يكتبه وما يقوله .. يعجبني الإنصات إليه ،يجب تركه أن يتكلم أكثر ليفرغ طاقاته وقدراته الكامنة ..
3 ـــ أيهما أقرب لذائقتك الأدبية : الوعي أم التاريخ ..؟
كثير من الحوادث تقع في زماننا ، فعندما نبحث عن حوادث مشابهة لها في التاريخ نستطيع أن نحل الأزمات الحالية ، ومن هنا يكون الهدف من دراسة التاريخ هو ترسيخ الوعي بالتاريخ .. وقد لاحظ ابن خلدون / أن أعمار التاريخ هي مراحل العمر . التاريخ هو العمر الكبير، والإنسان هو التاريخ الصغير.. /
فالمبدع عندما يكتب يقرأ الحاضر على ضوء الماضي .. ويمكن أيضا قراءة الماضي في الحاضر. فالماضي ما هو إلا مكون للحاضر،فلا بد أن ينمي وعيه بالتاريخ ،والوعي يتجلي في الاطلاع على حوادثه .. وما إبداع الكاتب إلا انطلاقاً من وعيه بالتاريخ الذي يساعده على فهم أزمات أبطال وشخصيات التاريخ ليشكلها برؤيته المعاصرة .. فالأقرب عندي هو الوعي بالتاريخ ..
أتمنى أن أكون في المستوى المطلوب ،وأن أكون في مستوى الإجابة على أسئلتك العميقة والذكية ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..
مازلت أتابع هذا الحوار الشيق الذي استفدت منه الكثير...
ومرة أخرى أعود بسؤال حول تحديد المصطلح الأدبي ودقته:
- على من تقع مسؤولية ضبط المصطلح: الناقد أم المبدع؟
- من بين المصطلحات المختلفة للقصة القصيرة جدا، أيهم تفضله؟ ولماذا؟
مع تقديري واحترامي
{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}
تحية طيبة .. أختي المبدعة المكتألقة .. كريمة ..
ـــ على من تقع مسؤولية ضبط المصطلح : الناقد أم المبدع ؟
من البديهي ،أن النقد لا يتولد من فراغ ، بل يستوجب أن يكون الإبداع موجوداً ، ففي العصر الجاهلي كان الشعر هو علم الأمة العربية آنذاك ، فكثر الشعر والشعراء ، فتباينوا في إبداعاتهم ، فأجادوا في قول الشعر ،
وتنافسوا فيما بينهم ، فتميز شاعر عن الآخر ، فبدأ المهتمون بالشعر يطلقون أحكاماً انطباعية وذاتية نابعة من التذوق لقصيدة ما أو لبيت شعري .. ومعظم هذه الأحكام تنطلق من سؤال محدد : ما أشعر بيت قالته العرب؟ وما أشعر بيت قاله فلان، وأيهما أشعر أجرير أم الفرزدق؟ ... فعمر بن الخطاب كان يفضل زهير بن أبي سلمى ، والنابغة كان يفضل الأعشى ، ..إنها أحكام انطباعية تذوقية لا ترتقي بالنقد إلى مرتبة العلم .
يقول الدكتور عبد الإلـه نبهان:.
/ وربما كان من أوائل الكتب المشتملة على طابع نقدي على نحوٍ ما كتاب: "فحولة الشعراء" للأصمعي الناقد اللغوي، ولا شك في أن عبارة "الشاعر الفحل" كانت شائعة آنذاك، لكن الأصمعي حاول أن يحدد المقصود بعبارة "الشاعر الفحل" و"الفحولة" التي تنزّلت منزلة المصطلح، تعني مزيّة تفيد الأفضلية، فالشاعر الفحل "مَنْ كانت له مزية على غيره كمزية الفحل على الحِقاق../
ومن هنا يمكن القول أن نشوء المصطلح في أي علم لا بد له من مرحلة تراكمية، ولا بد من عوامل أخرى يجب أن تسهم في نشوئه وتطوره ...
وعلى ضوء مما سبق ، يتبين أن الإبداع سابق للنقد ، وأن الناقد لا بد أن يجد إبداعاً متراكماً ليولد مصطلحاته من إبداعات مختلفة ومتنوعة ..فهو المسؤول عن التدقيق في استعمال المصطلح النقدي المناسب ، فالمبدع يبدع ولا يهمه هل يجاري المصطلحات النقدية الموجودة في عصره أم لا ، بل هو الذي يجبر الناقد أن يبحث عن مصطلحات نقدية جديدة ..
2 ـــ من بين المصطلحات المختلفة للقصة القصيرة جدا، أيهم تفضله؟ ولماذا..؟
يتخيل بعض النقاد أنهم ابتكروا مصطلحاً جديداً الذي يتداول اليوم بقوة تحت اسم / القصة القصيرة جداً / والواقع استبدلوه بما كان يسمى في القديم ب/ الأقصوصة / فلها نفس الخصائص والعناصر المعروفة للأقصوصة .فكلما وجدوا خرقاً لبعض العناصر أعطوه اسماً جديدة من قبيل /القصة الومضة / القصة اللقطة / القصة المكثفة / اللوحة القصصية / القصة الكبسولة / ...مما خلق إشكالية وجود مصطلح واحد قابل لاتفاق النقاد حوله ، فقد تعددت المفاهيم النقدية وفق محتوى النص ودلالته الرمزية ،فهي غالباً ما تكون معبرة عن المضمون فقط ، يقول الدكتور أحمد حسين محمد عسيري / وبالتالي تعددت المسميات وتنوعت الآراء في التعريف الفني للقصة القصيرة جدا ، وإن كان هناك اتفاق على أسس باعتبارها فناً أدبياً يتناول سرداً وقع أو محتمل وقوعه /
المشكل ، نجد بعض الكتاب استسهلوا هذا النوع من القص ، فكتبوا جملة أو جملتين وقالوا نحن نكتب قصة قصيرة جداً .. فأين السرد .. ؟ والأغرب هناك من أعطاها اسماً مختصراً / ق.ق.ج./ مما يشوه تسميتها .. إما أن نكتب قصة قصيرة جداً ــــ وهي لا تختلف كثيراً عن القصة القصيرة ـــ مبنية على الخصائص والعناصر التي حددها النقاد للقصة القصيرة مع إضافات جديدة .. وما دام مصطلح / القصة القصيرة جدا / هو الشائع بين النقاد ،فمن المؤكد أن المصطلحات الأخرى ستموت بفعل التراكم القصصي لهذا الفن الجديد /القديم /...
شكراً لك أختي المبدعة المتألقة كريمة على أسئلتك القيمة ، اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
تابعت بعجالة بعض جوانب هذا الحوار الثري مع الأديب المبدع الفرحان ، وسرني الكثير منها كأسئلة عميقة ذكية وإجابات مقنعة ومنهجية.
ومن باب المساهمة السريعة في الحوار أسأل الأخ الأديب الكريم هذين السؤالين:
1- ما هي مقومات نظرتك للرؤية الإبداعية في مجال الفن القصصي؟
2- ما هو تقييمك الشخصي للأداء الثقافي من خلال الشابكة ، وما عوامل النجاح التي تراها كأديب في هذا الجانب؟؟
تقديري
التعديل الأخير تم بواسطة براءة الجودي ; 27-06-2013 الساعة 02:51 AM