شحوبُ الأرض ِهذا من شُحوبي
وخَطبُكِ يا بلادي من خطوبي
أرانا قد تآلفنا فأمسى
بنا شَبهُ الكئيبةِ للكئيب ِ
انا المحبوسُ في عينيك عُمري
فمن يغويك بالدمع السكيب ِ
أن ابن ثراكِ إن ألقيتِ سمعا ً
فنبضُك يا بلادي من دَبيبي
وخَيُركِ في الوَرَى بَذْلي وجُهدي
ومن عَرَقي رُبى الوادي الخصيب ِ
فديتـُكِ كلما ناديتِ باسمي
فمالي إذ أنادي لا تجيبي
كَشَفتُ الليلَ عنك فلا تخافي
ومُدّي لي يَديك ِ ولا تؤوبي
سَتُشرقُ شَمْسُنا يا مصر تَمحو
سوادَ الجانحين إلى المغيب ِ
دُعاة الدين ، تُجّار المَنايا
وإن الدّينَ منهم في نَحيب ِ
عُقولٌ في ظَلام ٍ حينَ تُصْغي
يُدابرُ حُمقَهَا جَهلُ الخطيب ِ
فما عرفوا حلالا ًمن حرام ٍ
وما عرفوا عدوا ًمن حبيب ِ
فأشبه حُمقهم حُمق البغايا
إذا يَفْخَرنَ بالشرفِ النسيب ِ
إذا كـُـفـِّـرتُ منهم ، ذاك ذنبي
وإن اليوم تكفير الذنوب ِ
________________
محمد إسماعيل سلامه
25 يونيو 2013