أمرّت الليالي أم زاد الجفاءُ؟
أم امتلأ القلبُ جفوةً أم به حياءُ؟
بفراقك سار القلبُ سقيمً جريحً
متيمً لا ينفع معه قطرةَ دواءُ
عطشى هي قلوبُ العاشقين
بك. فاسقني بعطفكِ رشفة َماء
اسقني ولا تبخلي بيديك يا معـ
ــشوقتي فأنت لحياتي الهناءُ
دارت بصدك بيَ الأيامُ
وزادت همومي وكثرَ البلاءُ
تغار من عينيك العذارى
ومن سحر جفونكِ دانَ العناء ُ
ربي تيمتَ قلبي والقلبُ من
سحر العيون سامرَ السماءُ
كم قتلتي بنظرةٍ قلوبً وكم
بالفراقِ طالَ بيَ الشقاءُ
أدعو ربَ السماءِ أن يمطرَ
عليَ صبرًا وأن ينزلَ الشفاءُ
فإن أمتْ فقولوا ميتُ الهوى
لم يذقْ للنسيم طعمَ الهواءُ
سأضلُ لك عاشقٌ يهواكِ
وإنْ غابَ الأمل فبالله الرجاءُ
عشقتُ عيناكِ بقلبٍ صافٍ
لا دنسٌ يعتري حبُك ولا رياءُ
نعم ! قتيلُ العيونِ وبتُ علمًا
وللعاشقين احملُ بحبِك لواءُ