يا جراحاً جرّحتني
اهلكتْ فكري طويلا
ياهموماً ارّقتني
وأبتْ عنّي الرَّحيلا
يا سنيناً جرّعتني
وسقتني المستحيلا
ما ضَعفتُ ما كُسِرتُ
انَّما القالَ وقيلا
ولسانُ العاذلينَ
ناطقا بِئسَ الرذيلة
باحِثَاً في كلِّ عيبٍ
تاركاً كلَّ جميلا
وانا في كلِّ يومٍ
اطلبُ العالي الجليلا
ناظراً في كلِّ خلقٍ
واعظاً قلبي العليلا
خائفاً من كلِّ بُدٍّ
هل عن الموتِ بديلا
فالحياةُ جاوبتني
والخلودُ مستحيلا
عدنان الشبول