شيخ الأزهر ومرسي من الأفقه ؟
البارحة كنت أتساءل وأنا أرى شيخ الأزهر يؤيد الانقلاب العسكري الناعم :
هل شيخ الأزهر أفقه من محمد مرسي أم محمد مرسي أفقه من شيخ الأزهر ؟
دعنا نقرأ موقفهما لنعلم الجواب ..
شيخ الأزهر في الحقيقة لم يفعل شيئاً سوى إحضار أمر ثابت في العقل الجمعي تراكم عبر أربعة عشر قرناً ، وهو إعطاء الشرعية لما اصطلح عليه بـ ( إمامة المتغلب ) .
أي كل من يصل إلى السلطة بالقوة فهو إمام وخليفة للمسلمين واجب الطاعة .. الحق مع القوي ..
طبعاً كان هناك من الفقهاء من رفض ذلك ، لكن الأمر استقر على طاعة ( الإمام المتغلب ) وعدم جواز الخروج عليه ...
بينما كان محمد مرسي يؤكد على ( الشرعية ) ، وهي كلمة صارت موضع سخرية من قبل المعارضين لكثرة تكرار مرسي لها ..
لكن هل فهموا ماذا كان يعني مرسي من ذلك ؟
( الشرعية ) تعني أن مرسي رئيس منتخب ، جاء إلى السلطة بموافقة الشعب وتأييده ورضاه .. وليس بانقلاب عسكري وتغلّب على السلطة ..
أليس هكذا تمّ انتخاب الخلفاء الراشدون ؟
إن مرسي أراد أن يصحح خطأً وقعت به الأمة لقرون طويلة ، أراد أن يلغي شرعنة ( إمامة المتغلب ) ..
لكن العقل الجمعي المتمثل في تلك اللحظة بشيخ الأزهر أبى عليه ذلك ..
لا عليكم .. فليس شيخ الأزهر هو وحده في ذلك السجن ، فكثير من الأشياخ معه !
لكني في الأخير اقتنعت أن مرسي أفقه من شيخ الأزهر ..