للمتلقي من خارج أوطاننا يبدو هذا النص وكأنه يتحدث عن موت مضجر لرجل عاشق ضجر ...
الحقيقة أنه النص الأكثر التصاقاً بالحياة ... حين يشهق الكاتب بكاءاً ويغدو غدق دموعه ... حبراً لهذه السطور : نكون نحن قد ذقنا طعم الفرح ، فرح الصبر ليوم ننتظره منذ علق الأوغاد سيدنا المسيح فوق أعواد الغربة ... فما طردوه يقيناً من فلسطين أليس هذا عمر ابن الخطاب أسكت قسوتهم ! ثأر المؤمن للمسيح !!
هم أخرجونا من ديارنا .... نعم .
ووحدها الديار تخبرهم أنهم هم الخارجون : وعد الصدق ألقاه رب الأرض ... والسماء والبكاء .
لأن الله لا يخلف وعده : لنا .
نعم : سنعود ونشنق الموت الذي يرسمونه في قصصنا وسطورنا ... ونعلن كل حين أننا والحياة متلاصقان : أخي النبيل : عمر
عمر : أنا الآن أبكي ... مثلك ... نوراً ويقيناً
هل تأذن لقلبي يقاسمك الدموع : فرجاً ويقيناً ؟.