أيَكُونُ العَاشِقُ بالهَوى كَفِيْفًا؟ .. أمْ أنّيْ بِهَوَاكِ صِرتُ أعْشَىْ؟
أناجي هَوَاكِ فِيْ أعَالِي الُّربَا ... أدعُوْ بِظهرِ الغَيبِ ربَ الوَرَىْ
فَلاْ تقسِ عليّا فأنتِ مَنْ أهَوَ ىْ, وبِلَوعَتِي بِكِ قَلبي انْبَرىْ
صَارَ حُبُكِ دمًا فيْ شِرْيَانِي .. كَشَلّالِ نهرٍ عليْ الصّخرِ سَرَىْ
كُونِي لِيْ كَشمسِ صَباحٍ وَلا.. تَكُونِي كَجُرمِ فضاءٍ ماْ اهتَدَىْ
أُرَدِدُ حُرُوفَ أسمكِ فيْ العُلَا ... أُرَدِدُهَا كَحِصنٌ يَقِينِي مِنْ العِدَىْ
أشُمُ رِيحَ شَعرَكِ بِوقتِ المساءِ ... أَتَذَوّقُ عَبَق ياسَمِينَهُ فيْ الرُبَى
طَيّبٌ عَبِيرُكِ, عَذبٌ دمعُكِ لَمّا ... سَالَ صَبَاحًا كَقَطَرَاتِ النّدَىْ
هَبِيْ رَبيعَك لِعاشقٍ لَطَالَما ... أسَرَهُ بَهَائُكِ وبكِ فِكْرُهُ مَا رَسَىْ
وَحَبيبًا يَحملُ لكِ أبهىْ ذِكْري.. فِإنْ غِبتِ فَذكركِ بِلُبّهِ مَا انْتَسَىْ
سارَ بِحبُكِ عليْ غَيرِ هُدىً ... وفيْ أحضَانِكِ لَطَالما ارْتَمَىْ
فافسحِي ذرَاعَيكِ والتَحِفِي عَــا .. شقً بِنارِ صدّكِ طالما اكْتَوىْ
إنّي أُحِبُكِ حبًا لوْ قِيسَ بِمقياسٍ .. لَفاقَ حُبُكِ عددَ حَباتِ الثَرىْ
لَعَمريْ سَيَضلُ اسمُكِ كَنقشٍ بــ القلبِ طالما في العُروقِ الدّمُ جَرىْ