|
اعتنقتُ الصمت كي أخفي نواحي |
في ظلام الليل تبكيني جراحي |
مطرقٌ بين البرايا فرط حزني |
استحث الجرح يـُـهديني ارتياحي |
مثقلٌ بالهم أضنتني الليالي |
فعل آلآمٍ لها حدُّ الرماح |
فارسٌ قد كنت مقداما بقومي |
مارجعت القهقرا حرفي سلاحي |
في ميادين القوافي نلت سبقا |
جامحا إن قلت قولي كالصباح |
مشرقٌ بالصدق سهمٌ في ارتقائي |
ماعرفت السفح كالصقر جناحي |
لهف نفسي كيف أمسيتُ أعاني |
أشرب الآهات في مرُّ القداح |
إن رأيت القوم وليتُ بعيدا |
ناشدا في البعد عطرا كالأقاحي! |
فإذا لامست بعدي ضج قلبي |
ويح نبضي إن سري في بواحي! |
رغم صمتي وارتيادي لابتعادي |
طلح عيني لم ينعَّـم باللقاحِ |
نومي الحاني تولى عن جفوني |
في غداة اليوم أو حتى رواحِ |
ذلك الصمت الذي أعطيتُ سري |
ضج مني صاح خلي لي سراحي! |
أطلقيني وابعدي قد ضقت ذرعا |
لايطاق الحمل قُـومي للبواحِ |
ذاك همٌ لو طرحتيه ببحرٍ |
صاح عمق البحر أبغي مستراحي |
أحملي الهم بعيدا واقذفيهِ |
في لظاً للقيظِ في حرِّ البطاحِ |
في قوافِ الشعر قوليه لتحكي |
واصدحي مثل المنادي للفلاح |
واهنٌ مما اعتراني ضاق صدري |
فافصحي في أسطرٍ فالجرح صاحي |
إن لزمتِ الصمت ساد الجرح روحا |
قد تعالت تبتغي بعض البراحِ |
أو تمنعَّـتِ ولم تعط لحرفٍ |
قوة الإبحار في يمِّ انفتاحِ |
فاعلمي يامن تماديتِ بصمتٍ |
أن طفل الريح إعصار السفاح |
يهلك الحرث بحقدٍ حين يقوى |
ناقما أو جاحدا درب الصلاح ِ |
آه ياصمتي تمردت لتقسو |
واستحال الحرف في ليلِ البواح |
إن حزني قد تعالى في فؤادي |
وتعالى الصمت يرجو انفتاحي |
ومع الصمت وليل الحزن باتت |
أمنياتي.. همسة تحكي جراحي |
في سطورٍ تحتوي نبضا لقلبي |
عبر إحساسٍ تداعى لانطراحي |
في فراش الحزن آهاتٍ توالت |
تطحن القلب كحبٍ بين راح |
إنها الآلام لاتنفك عني |
لازمتني أعلنت جهرا نكاحي |
في حياتي موقدا في كل دربٍ |
شمعةً للترحِ للأفرح ماحي |
آه يانفسي أناجيكِ وإني |
قد وجدت الحزن حتى في المزاحِ |
يارياح الهم والأحزان هلا |
تقلعي حزني بحرفٍ مستباحِ |
يطرح الأحزان عن أعماق روحي |
فعل محبوب الندى نورالصباح |