|
يـا ليلـة القـدر آمـالاً نعانيهـا |
وفي محياك مـا يحيـي غواليهـا |
يا ليلـة زانهـا الرحمـن جمَلهـا |
فيها العطاء ومـا أدراك مـا فيهـا |
فيها السـلام مـن الهـادي تـردده |
ملائـكٌ نزلـت والـروح حاديهـا |
يـا ليلـةً وهـب الفتـاح قائمهـا |
غفرانـه ، ألـف شهـرٍ لا تساويهـا |
قـد خصهـا الله بالقـرآن تذكـرَةً |
فيه السعادة فـي أسمـى معانيهـا |
نور مـن الله يجلـو كـل مظلِمـةٍ |
إذا استنرنا بـه زالـت غواشيهـا |
عدل مـن الله يمحـو كـل مظلَمـةٍ |
في العدل عنـه ظلامـاتٌ نعانيهـا |
روح مـن الله إن مسـت هياكلنـا |
رقََّت وطارت إلـى أعلـى مراميهـا |
فيه الشفاء لنا مـن كـل معضلـةٍ |
خير الدساتيـر إن رمنـا أعاليهـا |
يا ليلة القدر عـودي ذكِـري فبـه |
سدنـا الممالـك قاصيهـا ودانيهـا |
وذكري أمـة الإسـلام كيـف بنـى |
خير الخلائـق بالقـرآن ماضيهـا |
وذكريهـم عهـوداً رادهـم فعلَـوا |
حتى استجابت من الدنيا نواصيهـا |
قولي لهم كيف صاروا دونه شيعـا |
ذاقـوا الهـوان وإذلالاً وتشويـهـا |
بنو القرود لهم في القـدس عربـدةٌ |
يـروم أنتنهـم تدنيـس عاليـهـا |
ترعى السلام أمركا وهـي طامعـة |
كما رعى الذئب قطعاناً! أيحميهـا؟! |
نادي ابن أيـوب واستـدعي لمعتصـمٍ |
ولتشحذي من سيوف النصر ماضيها |
ولتذكـري أن نصـر الله يجبرهـم |
كيـوم بـدرٍ وحطـيـنٍ وتاليـهـا |
يوم العبور قريـب حينمـا هتفـوا |
الله أكبـر مـا أجـلـى معانيـهـا |
رمضان يا خير شهرٍ قد رأى فرحـاً |
بكل نصـرٍ لجنـد الله صـح فيهـا |
وعمـم الصـوت إيقاظـاً لنوَمنـا |
طال السبات وروح منـك تحييهـا |