قَالَوا: مُدَانٌ، قَاتِلٌ، إرْهَابيْ
إذْ قُلْتُ: لا، لِكَتَائِبِ الأحْزَابِ
قَالُوا: عَمِيلٌ، خَائِنٌ لِبلادِهِ
وَأنا الأمِينُ وَحَارِسُ الأبْوَابِ
خُوضُوا كَمَا خَاضَ الخَؤونُ فَإنَّ لِيْ
رَبًّا يَقِينِيْ طَعْنَةَ الكَذَّابِ
الحِلْمُ سَيْفِيْ والإبَاءُ تَرَفُّـعِيْ
واللهُ حَسْبِيْ وَالصُّمُودُ ثِيَابيْ
إنِّيْ وَإنْ كَانَ السَّفِيهُ يَسُبُّنِيْ
لا ضَيْرَ إنْ جَاءَتْ مِنَ المُتَصَابيْ
أُمِّنْتُ مِنْ رَبِّ الكَنَانَةِ، كَيْفَ لِيْ
ألْقِيْ الأمَانَةَ فِيْ يَدِ المُتَغَابيْ
لا وَالَّذِيْ قَالَ ادْخُلُوهَا آمِنِينَ
لَسَوفَ تَأمَنُ رغْمَ حَشْدِ الغَابِ
وَاللهِ لَو مُزِّقْتُ فَوْقَ تُرَابهَا
لا لَنْ أحِيدَ، كَتَائِهٍ مُرْتَابِ
الأرْضُ أمِّيْ والسَّمَا حُرِّيَّتِيْ
وَالنِّيلُ دَمِّيْ وَالقَصِيدُ شَبَابيْ
أنَّى لِمِثْلِيْ أنْ يَخُونَ دِمَاءَهُ
وَأنا الأمِينُ وَحَارِسُ الأبْوَابِ
أحمد البرعي