|
في سحْنَتِي أُشَيِّدُ المنَصَّةْ |
بِنَظْرَةٍ وشَهْقَةٍ وغَصَّةْ |
أُحَنِّطُ الرَّقِيبَ في عيوني |
وتَحْتَسِي مَشَاهِدي مقَصَّهْ! |
لاتَبْعَثُوا الجمْهُورَ مِنْ رُفَاتي |
فَهَيْكَلي المَوْعودُ بَاعَ نَصَّهْ |
كُلُّ الفُصُولِ تَرْتدي خريفي |
ما عَادَ للرَّبِيعِ أيُّ قِصَّةْ |
مُسَافِرٌ أسِيرُ في مَدَارٍ |
جِهَاتُهُ تَرْمُقُني كَلِصَّةْ |
أجُوعُ عَبْرَ رِحْلَةِ الحَيارى |
فأعْصِرُ الظَّلامَ كَي أَمُصَّهْ |
إلى متى أَفِرُّ مِنْ ظِلالي؟ |
كَمَنْ يَلُوكُ في الطَّرِيقِ شَخْصَهْ ! |
تَقَاسَموا ملامحي فشاهَتْ |
وبَاتَتِ المرآةُ دُونَ حِصَّةْ |
تسَمَّرَ الوجومُ في غنائي |
فلمْ أجِدْ غَيرَ السُّكون رَقْصَةْ |
يا أيُّها المُنَاطُ فَوقَ قَبْري |
متى أنالُ في الحياةِ فُرْصَةْ؟! |
تَتِمَّةُ الزَّمانِ في نُشوري |
فَهل أزِيدُ بالهُروبِ نَقْصَهْ؟ |
العينُ عِنْدَ الغَور قَد تلاشتْ |
والنَّخْلُ في بَيْسَانَ مَلَّ خَرْصَهْ |
ويُوشِكُ الدَّجْالُ أنْ يُرِينا |
مِنْ أصْبَهَانَ طِينَهُ وجِصَّهْ |
كَتَائِبٌ تَجَوسُ في حمانا |
طَلِيقَةً تَدوسُ كُلَّ دِعْصَةْ |
تَدُسُ في الفُرات مَجْدَ فُرْسٍ |
قَابِضَةً مِنْ (مَجْدلِينَ) قَبْصَةْ |
لَهفي على لُبْنَانَ كيفَ أضحى |
مُعَمَّمًا حتَّى نَسِيتُ إصَّهْ |
الجَيشُ في البلادِ بَاتَ يشْكو |
تَشَرْذُمًا وآنَ أنْ نَرُصَّهْ |
فَلْيَمْتَطِ الرِّجَالُ خَيَلَ سَعْدٍ |
وتَلْبَسِ النِّسَاءُ ثَوبَ حَفْصَةْ |
ولَنْ يَنَامَ الكونُ مِلْءَ عيني |
حتى نُعيدَ قُدْسَهُ وَحِمْصَهْ |
مَلاحِمُ الأبطالِ سوفَ تطهو |
مَلامحَ الرَّخاءِ بَعْدَ خَمْصَةْ |
يا تَلَّةً في مَرْجِ ذي تَلُولٍ |
مازَالَ فينا بالسَّماءِخُصَّةْ |
نَحنْ الألى تَنَزَّلَتْ علينا |
(إنَّا فَتحنا),هل نَهابُ وَقْصَةْ؟ |
نَعِيشُ أوْ نَمَوتُ في شُموخٍ |
وخَصْمُنا يَجْتَرُّ ذُلَّ رُخْصَةْ |