وألبّي إذ يناديني قصيدي ... لستُ أعصي في الهوى للشعرِ أمرا
قد فضضتُ اليوم أبكارَ المعاني ... كانت الأشواقُ لي في ذاكَ مهرا
أزرعُ البسْماتِ في كلِّ الروابي ... أستميحُ الحزنَ في دنيايَ عذرا
هذه قصيدة حديثة العهد بقلمك ,
وكنت قرأت لك اثنتين قبلها ,
و أحسست الفرق في طريقة السبك و توظيف المفردة ,
و جمال التصوير ,
أنت شاعر يمتلك أدواته , و يتقدم بخطى حثيثة ليصل إلى الإبداع ,
و استحداث كل ما هو جديد في الأدب .
كان لي وقفة أمام هذين البيتين :
كان حبّي جنَّتي دنيا التياعي ... وقصيدي في جنانِ العشق خمرا
رأيت أن الخمر يوائمه الدنان و ليس الجنان , أو أن الجنان يناسبها الزهر ,
مجرد رأي .. فإما أن نقول :
وقصيدي في دِنانِ العشق خمرا
أو
وقصيدي في جنانِ العشق زهرا
قيصرُ الإحساسِ كسرى الشوقِ إنّي ... كلُّ يومٍ كان لي في الشعرِ
نصرا
أليست نصرٌ ؟
محبتي وتقديري ...