الجرم المشهود
بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا شاهد ويشاهد ما يدور على أرض مصر من انتهاك لحرمة الدم والمساجد ، والاستهانة بعظائم المحرمات ، وكل ذلك باسم محاربة الإرهاب ، وقمع المخربين .
والمدقق في مقاطع الفيديو التي تتناقلها وسائل الإعلام المتحررة وكذلك المستعبدة ليجد فيها شناعة لا يمكن وصفها ، إما لعظم الجرم فيما تم تصويره ، أو لمقدار الكذب الذي تم تلفيقه .
فمهما وصف النظام من هجوم عليه وقع ؛ لا يوجب أبدا مقدار الفُجْر الذي انهمر .
أرواح الناس أصبحت رخيصة في أعينهم ، وانتزاعها أمر مرغوب فيه عند معظمهم ، والترويج لصحة ما فعلوا يرفعه عنهم زبانية القنوات الفضائية من ضيوف خرجوا لنا من هنا وهناك .
مهما وصل إليه معارضوا الانقلاب من جرم وخطيئة ؛ لا يعدو أن يكون في أغلبه إلا حق مشروع تكفله لهم الديمقراطية ، والحقيقة البشرية .
وقعت معارضة في زمن مرسي ، وارتفعت فيها الأصوات ، وعلا فيها سقف المطالب ، ولم تجابه أبدا بعُشْر ما يقع الآن .
أيها المجرمون . .
من آمر ومنفذ ومؤيد ومدافع ، إن للمستضعفين ربا ، وهو القادر على عباده ، ولتتخيلوا الدعوات التي ارتفعت إلى السماء طالبة الحق ، ورفع الظلم ، والأخذ باليد ، والانتصار من الظالمين في الدنيا قبل الآخرة .
يا أهل مصر . .
أنتم تعيشون في فتنة عظيمة ، ومأزق جليل ، ومصاب لا يندمل ، فاعتصموا بحبل الله ، واتبعوا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فالزموا بيوتكم ، واتخذوا سيفا من خشب ، وأن تكونوا عباد الله المقتولين خير من أن تكونوا القاتلين ، وليحرص الجميع على أهل بيته كي لا ينجروا في مآس أنتم في غنى عنها ، ولتعلموا أن الله معكم ، وناصركم ، ومؤيدكم بإذنه .
باسم الجرفالي
10 / 10 / 1434هـ