أفاطم مهلا بعض هذا التذلل
.
أفاطم مهلا بعض هذا التذلل . . . . وإن كنت لاثكلى ولا بكر فاخجلي
أخانك همس الغنج زانته خفرة . . . . فآثرت لطم الخد كيما تولولي
و عازتك من زهد العذارى عفة . . . . فراضيت من جادوا بدمع توسل
و ما أنت عن هون النزوح بحرة . . . . وما عنك أطياف الرجال بمعزل
كفاك اصطراخا والقبور دريسة . . . . وقد مات من ناديت شهما وقد بلي
أمعتصم وقد عرتك سخونة . . . . بمعتصم من ضربة الشمس مقبل ؟ !
يقود قطيع الغيم من فوق صهوة . . . . كزحف بياض الخيل حدر من عل
وأنت - رعاك الله - في ظل خيمة . . . . مهلهلة الخيطان من نسج منخل
غفوت كما الغزلان قرب كثيب . . . . بمرمى غبار الذل قيد التسول
وحيث غمار الرمل أهداك كسوة . . . . مطرزة الأردان من صنف مخمل
فدونك طيات من اللسع فاسحبي . . . . ذيول لباس الوخز ذياك وارفلي
نهضت من الأشباح ما يذكر امرئ . . . . زمان سهام الرمش أو لحظ مقتل
فسهمك مكسور وعينك جمرة . . . . ولحمك مرضوض وشحمك منسل
فما كان عز أو دلال أو هوى . . . . وما كان من عجب توسوسه الحلي
ولكن قربى الوصل منك معونة . . . . وإذ ما ملكت الخبز يوما تدللي
تبيتين عميا والعيون بصيرة . . . . وجارك مذبوح غداة تسلل
فكفي نواحا أقصري وتلملمي . . . . ولا تستغيثي يا فطيم فتخذلي