((بُكائيةُ على أبوابِ دمشق))
::
يا بلادي سامِحينا
كيفَ تُهْنَا نصفَ قرنٍ..
في مدارِ التائِهينا
غافلينا
نَحبِسُ الأمجادَ قصراً..
في سجونِ الخائفينا
كيفَ نمنا في ضياعٍ..
نِصفَ قرنٍ..
ياااابلادي..
ثم قلنا: دَثِّرينا دثِّرينا!!
يا ربيعَ الوردِ ..
عطرَ العاشِقينا
ياسمينا
قاسيونا
يا فُراتاً..
يا نواعيراً و عاصي..
يا نسيم الصيف حولَ السامِّرينا
سامِحونا
سامِحونا
ياجِنانَ الغوطَتينِ..
المُلهِماتِ الساحرينا
يا غِناءَ الحورِ والصَّفصافِ..
في بَردى..
وَ رقصَ الماءِ فينا
يا بساتينَ الفواكِهِ..
كمْ أُناشدُ فيكِ زيتوناً وتينا
سامحونا
سامحونا
ياعيونَ الشامِ..
يا ثلجَ الجبالِ..
ويا سُهولَ الخضرةِ الغَنَّاءَ في حوارن..
يا سحرَ السواحلِ..
والبوادي..
يا قلاعَ الصامِدينا
يا تُرابَ الطاهرينا
سامحونا
سامحونا
يابلادي.. يابلادي
أخطأ الأجدادُ يوماً..
ثمَّ جاءوا نادِمينا
فانْظرينا
إننا الأحفادُ جئنا
ندفعُ العمرَ الثَّمينا
مِنْ ضلالِ الدربِ عُدْنا
مِنْ ربيعِ الأرضِ ثُرنا
ناصرينا
كم شهيدٍ سوفَ يرقى..
في جنانِ الخالدينا
كم جريحٍ
كم ذبيحٍ
تَحرقُ القلبَ الثكالى
كم شكَتْ للهِ حالا
كم قصيدٍ ظلَّ يحنو
كم تغنى فيكِ لحنُ
كم دعَونا
كم من الله رجونا
يابلادي
سامحينا
سامحينا
سامحينا
:::
(م/ مؤيد حجازي)
23/08/2013 م