أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين الإدعاء والواقع يكشف المستور

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    المشاركات : 1,531
    المواضيع : 351
    الردود : 1531
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي بين الإدعاء والواقع يكشف المستور

    الحرية الاجتماعية
    من حق كل مجتمع ـ وقد يتمثل بالدولة والأمة ـ تقرير المصير وحق السيادة وحق تنظيم نفسه واستغلال خيراته ومقدراته المادية والمعنوية. و كان كل هذا لليهود و لغيرهم من سكان المدينة في عهده صلى الله عليه وسلم , ولا يجوز بحال التدخل في شأنه أو وضع محددات نظامه السياسي أو الأخلاقي أو الاقتصادي,ولا مرتكزات علاقاته بغيره ولا يجوز تهديده ولا الاعتداء عليه , ولا إرهابه أو ممارسة الضغوط عليه لحرف مسار توجهه واختياره تحت أي مبرر من المبررات؛ لأن ذلك من لوازم حريته. ومقومات حقوقه. واليوم تمارس الدول العظمى المتقدمة كل ألون الإرهاب والتعسف لنزع هذه الحقوق بل ويحتلون الأوطان ويسفكون الدماء ، ويسرقون وينهبون أمول الناس جهاراً نهاراً على مرأى ومسمع العالم بأكمله. وما العراق وفلسطين إلا نموذج مما يحملون هؤلاء القوم المتوحشون من حقد دفين في نفوسهم على شعوب العالم الثالث ،وأخر مجزرة تبين حقيقة هذا النظام العالمي المتقدم المتمثل بأمريكا وأربا وإسرائيل هي مجزرة غزة في معركة بين اليهود وحكومة حماس التي فضحت الوجه الحقيقي لهذه الأنظمة المتسترة بشعارات الديمقراطية والحرية وغيرها لقد قتلت وجرحت إسرائيل أكثر من ستة ألف إنسان أكثرهم أطفال ونساء ودمرت خمسين ألف مبنى في هذا القطاع الصغير أي استخدمت الأسلحة المحرمة على شعب اعزل . أي وحشية هذه التي يمارسونها أدعياء الحظارة هذه الأنظمة لا تمت للحضارة بصلة لقد انهار كل مقوم أخلاقي لديها .
    بعد أن يسلبون الشعوب حريتها فكيف لها أن تبدع وتتطور وتتقدم وإن كان تراثها ناصع البياض , لا يجديها ولا يغني عنها شيئاً , مادام الاستبداد من الأنظمة العميلة ومن الخارج الطامع جاثم فوق صدرها.إذن فالتحرر من الهيمنة المستبدة في الداخل والخارج أولاً والتطور والإبداع ثانياً."[1]
    " فالإنسان الذي لا يملك الحرية لا يستطيع أن يصنع الحياة، والإنسان الذي يشعر بالاضطهاد وسحق إرادته وشخصيته، لا يتفاعل ولا يستجيب للسلطة، ولا لمشاريعها وسياستها، ولا يستطيع أن يوظف طاقاته، وبالتالي لا يستطيع النهوض أو التقدم.
    وإن من أخطر أسباب تخلف عالمنا هو مصادرة إرادة الإنسان، وكبت حريته المشروعة، الحرية المسؤولة التي لا تنفك عن الالتزام بالمسؤولية.ولكي تنهض الأمة، فهي بحاجة إلى الحرية، بحاجة إلى حرية الفكر، بحاجة إلى أن يحرر العقل من الإرهاب الفكري، ويفسح أمامه المجال واسعاً لينطلق، وليفكر وليبدع وليمارس دوره الملتزم في مجال المعرفة وتشخيص المسار فإن الإنسان المكبوت الحرية هو إنسان مشلول القدرة والإرادة، ولا يستطيع أن يوظف طاقاته وإمكاناته.إن محنة شعوب العالم الإسلامي اليوم هي مصادرة حرية الإنسان، وسحق إرادته، وتسليط الاستعباد والكبت الفكري والسياسي عليه.إن أصحاب الفكر ودعاة الإصلاح يعانون من الإقصاء السياسي وحالات التعذيب الوحشي والزج في السجون والهجرات والتشريد.لقد انطلق الإسلام مع الإنسان الحر المختار، فوهبه حرية الفكر، وحرية السلوك، وحرية التملك وحرية العمل، والحرية السياسية، غير أنه قرن الحرية بالالتزام والمسؤولية.إن اخطر ما يواجهه الإنسان المسلم اليوم هو الإرهاب السياسي الذي صادر إرادته وحريته. فشعوب العالم الإسلامي لا تملك مصيرها السياسي، ولا تملك حق إبداء الرأي أو مناقشة السياسة القائمة، والمشاركة في التخطيط لشؤونها ومصالحها.
    والإسلام أقام الحياة السياسية على أساس الحرية السياسية، أقامها على أساس الشورى والتشاور ومشاركة الأمة ورقابتها للسلطة، وثبت هذا المبدأ في كتابه الكريم بقوله:.(وأمرهم شورى بينهم) الشورى/ 38 (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله) التوبة/ 71.ومن هنا انطلق في إعطاء الأمة حق اختيار حكامها وولاة أمورها وفق مواصفات مبدئية محددة، ومنحها المحاسبة والرقابة بسلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[2].
    حرية القولإننا لم نعتن بأنفسنا لكي تستقيم لأمر الله ، لذلك تعثر الحاكم والمحكوم في عصرنا, أما عصر الراشدين ، فقد وجد العدل والحرية بين الحاكم والمحكوم والله المستعان

    [1]إنظرمقال عبدالرحمن العلوي الإسلام مرتكزاتها ومعالمها

    [2] مبادئ النهوض الاجتماعي / مطبوعات البلاغ

    [3] تفسير القرطبي - (ج 6 / ص 264) تفسير القرطبي - (ج 1 / ص 338 تفسير القرطبي - (ج 1 / ص 337)

    [4] العقد الفريد - (ج 1 / ص 310)

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.23

    افتراضي

    ادعاء الغرب للديمقراطية واستخدامها أداة للمناورة أمر يكاد يتفق عليه كل عاقل فليس في الأمر جديد.

    المشكلة أيها الفاضل هو في أننا كشعوب عربية نفتقد أدنى مقومات التواصل والحوار من جهة ولا نعتمد الديمقراطية ولا التشاور من جهة ونخنع لكل طاغية بل ويفق له المصفقون من جهة.

    إن المشكلة فينا ويجب علينا أن لا نظل نهرب إلى الأمام بإلقاء التهمة على عدونا أو على غيرنا فهذا رغم صحة طرحه لا يخدم أمرنا ولا يغيره ولا يحل مشكلتنا التي هي نحن ... نحن فقط قبل أي شيء آخر.

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    المشاركات : 1,531
    المواضيع : 351
    الردود : 1531
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    أنا معك باد كتور
    لكن ألا ترى أنه ربما يردع الأخر هذا الطرح فيحاول أن يحسن من صورته خصوصا إذا كثر

المواضيع المتشابهه

  1. كشف المستور
    بواسطة زهراء المقدسية في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 13-02-2011, 08:37 PM
  2. كشف المستور
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-12-2010, 11:36 AM
  3. كشف المستور ... خليك مع تصريحات الكذاب نوري المالكي لغاية باب ( الاتفاقية الأمنية )
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2008, 03:47 AM
  4. تعدد الزوجات بين الشريعة والواقع
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-01-2007, 01:23 AM
  5. عمل المرأة بين الرأي والواقع المفروض
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-01-2005, 04:58 PM