center]احتج لكوني عربية ......!
عربية اكتب من الحرقة عربية ارفض ما حدث وما يحدث في زمن تكالب فيه الكثيرون نحو الشمعدان الداوودي يطلبون قربه ورضاه ويهرولون برؤوس منحنية ونفس وضيعة نسوا بل تناسوا المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا المغتصب ونسوا دماء الآلاف من الشهداء وطال الانتظار وأبصارنا مشدودة نحو هذا الغد الذي لم يأتي وكثرت عبارة لعل وعسى يشرق علينا فجر، الغد القادم بنصر مع صحوة نترقبها ، ولكن ما يحدث هذه الأيام هو اكبر من أن يوصف ، وهو وجع بدأ من سنين و سنين ولن ينتهي هذا الوجع الساكن فينا . إلا بوقفة الجهاد فقد مللنا التنديدات والاستنكارات والخطابات الرنانة ولم نعد نأمل خيرا في القمم العربية لأنها لن تأتي بالجديد ولأنها ستكون مثل كل مره جدل وعراك دون قرار وفض المجلس بقلوب متنافرة بينما أكبادنا وأخوتنا هناك يعانون لم تنفعهم اتفاقيات وتنازلات توقع في العواصم التي ملت هي أيضا من نفاقهم واجتماعاتهم فهل سوف تعيد هذه الاجتماعات ، ومعها الاستنكارات طفل عربي طوي جسمه الصغير خلف أبيه محتميا به فلم تشفع له طفولته أمام هؤلاء الخنازير ولأنهم أعداء الطفولة والإسلام .
وأمام هذه الغمامة السوداء العالقة في سماء امتنا بأمطارها الحمضية تقتل، وتدمر تريد الفناء لنا جميعا فمازالت ماثلة أمام أعيننا صورة الشباب الدين قاموا هؤلاء المتشردين بكسر أطرافهم أمامنا جميعا ومازلنا نهرول وراء سراب اسمه السلام لن يتم مع قوما حكم عليهم بالشتات ، والضياع الذي جعلوه جزء من شعبنا الان... عربية ارفض بكل حرقة وألم وتمنيت أن لا أكون عربية للحظات لان داخلي ممزق وينزف وجراحاتي لا تندمل لأني في قرارة نفسي عكس ما أقول وأعتز بعروبتي ونصبي وأعود لأعاتب نفسي وألومها لأني تمنيت ولو للحظة أن لا أكون عربية فما يحدث في أرضينا بصمة عار علينا ، ونحن نري أطفالنا وشبابنا وهم يقتلون وأشلائهم متناثرة من اجلنا من اجل الوطن ولا نستطيع فعل شيء سوي التنديد ، وذرف الدمع عند مشاهدة ذلك علي محطاتنا الفضائية الحريصة علي نقل الخبر بأمانة لنا وهذا لا يدوم إلا للحظات بعدها نسارع ونبحث عن أغنية تنسينا هذا المشهد المؤلم حسب تعبير البعض منا . وإني أقولها لن نستطيع كل هذا ...فيا إلهي طهرنا من عار صار يكللنا و يقهرنا فإلي كل عين دمعت بل نزفت علي ما ضاع والي كل حبة رمل في قرية هناك وفي كل الضياع ،،والي أم ذاك الصبي الشهيد أبن السباع بأسماهم أقول إلي أصحاب القرار...
قد سئمنا الانتظار ولن تحل قضيتنا قمة يحضرها صناع الكلام ، ونحن ندرك إن هذه القضية لن تحل إلا ؟؟؟؟ونثأر للشهداء وللأرض التي دنسها الذين باؤا بغضب الإله،وأرض أخرى باتت أيضا سبيه؟؟أن ما يحدث هذه الأيام من فوضى تجعل منا حقول تجارب لغطرسة الكثيرين...ممن استجلبناهم.. وطني الراحل في شرياني يحذ ونى الأمل بعروبتي بصحوة ..أمنية امرأة عربية احتجت بسببكم وتمنيت أن لا تكون عربية وأمل أصبح بداخلي يحيا ويخبؤ.والأمل أن تكون الصحوة التي طال انتظارها..........
بقلم / سالمين القذافي .
[/color]