الاستاذ الفاضل محمد عبد المجيد الصاوى .. اقدر قرارك فى عدم تكملة القراءة ، لكن ربما لو أكملتها لاتضحت الرؤية كاملة ، ولى سؤال - بصرف النظر عن اسماء وعمار رحمهما الله - فكم قيادة اسلامية ممن شحنوا آلاف المصريين والنساء والأطفال بخطاب دينى بموضع نزاع سياسى .. كم واحد ممن كان يتحدث بالمنصة من المشايخ والقيادات والعلماء والدعاة قُتل فى الميدان ؟؟؟ لقد راجعت معظم فيديوهات هذا اليوم وشاهدتها لقطة لقطة ولم أرى واحدا يموت دون الناس ودفاعا عنهم ولا واحدا رأيته وسطهم ، بما يعنى أنهم اختبأوا بالمنصة والمسجد طوال الوقت - تقريبا 9- 10 ساعات - ولنا اقترب الخطر منهم فروا هاربين وتركوا هؤلاء لمصيرهم فقتل وجرح الآلاف فى بشاعة لم يعرفها التاريخ .. ولو كنتُ انا قائداً ميدانيا لفعلت أحدَ امرين ؛ اما مع أول طلقة رصاص وسقوط اول شهيد أعلن من فوق المنصة التوقف والاستسلام حتى لا تتسع دائرة القتل ويسكن الموت المكان وتقع خسائر فادحة متوقعة فى مواجهة غير متكافئة بالمرة ، لا أن امسك الميكروفون - كما سمعت احدهم - يقول اثبتوا ويتلوا الآيات القرآنية ثم فى النهاية يفر ويترك من امرهم بالثبات يُسحقون بالجرافات والمدرعات !! أو - وهذا الاختيار الثانى الكربلائى أسوة بالحسين ابن على - أن أموت مع من مات وأن أنزل الى الميدان واختلط بالدماء والجثث والموت الذى حرضت عليه وأججته بالآيات والشواهد الدينية ، ولو لم تأتنى رصاصة قناص انتحرت وقتلت نفسى ، فهذا خير لى من عار الهروب من ميدان صنعت الموت فيه لافر طلبا للحياة ... على العموم لك الشكر الجزيل وقراءة هذا اليوم ومشاهداته تطول ولنا لقاء قريب ان شاء الله . تقبل تحيتى وتقديرى