أتَيْتَنِي مُتَغَطْرِفًا ...
كُلَّمَا طَفِفَتْ مِنْكَ الْبُدُورُ تَأَثَّفَ المَثْبُورُ مِنَ الغُرُوبِ !!
تُقْسِمُ بالحُشَاشَةِ ألَّا تَعُود حَتَّى تُدْرِك النُّور...؟
عِنْدَمَا تُنَاطُ النُّجُومُ ... تَتَدَلَّي عَلَى البَوَارِقِ
فَيَحْتَوِيهَا الْلَيْلُ عَلىَ مِهَادٍ وَطِيءٍ..!
أتَيْتَ مُكَلَّلاً بوَحْدَتِي يُمَزِّقُ صَدَاكَ السِّكُون
تَمْتَدُ يَدِي تُلامِسُ طَيْفَكَ ...
تَجْرَحُنِي سِهَامُكَ المَرشُوقَةُ فِي قَلْبِ الْلَيْلِ
فَتَشْذُبُ الألَمَ وتُزَيِّنُهُ بآهَاتٍ تَشُقُّ صَمْتَكَ الأنِيق
وتَسْكُبُ حُزْنَكَ سِحْرًا ....
يَتَفَجَّرُ أنْفَاسًا مُلَبَّدَةً بالكَآبَةِ ... مُتَوَشَّحَةً بِسَوَادٍ تَلَظَّى
وتَأْسرُ القَلْبَ قُيُودُكَ الثَّقِيلَةُ فَيُضْنِيهِ ذَرَّاتُ الأنِينِ
يَتَوَسَّلُ النُّورُ مِنْ قَنَادِيلِكَ السَّاكِنَةِ فِي حَنَايَاك
رُبَّمَا تَخْلَعُ يَوْمًا رِدَاءَ الحِدَادِ ...!؟