|
قارورتي انكسرتْ فما نفْعُ المُـدامْ؟ |
وعبــــاءةُ اللذاتِ مزّقــــها الغمــــامْ |
واسـّــاقطتْ قَطراتُ كــلّ حقيـــــقــةٍ |
أبــكتْ جبينا زائـفـاً عشـــقَ الفِطـــامْ |
من ألــفِ عامٍ والجــــراحُ كــئيبـــــةٌ |
يا ويلتـى أيعيـــشُ قلبي ألفَ عــــامْ ؟ |
سـَـــهري وأسرارُ الفـنـار وغربتــي |
يا حبلَ سِـرّيَ كيفَ تُـنْـتَهبُ الذمـامْ ؟ |
كنــّـا تــداعـبـنـا الزواهــــرُ جــهْـرةً |
واليوم تهجــونا الزهـــورُ بلا كــلامْ |
قـــد أخبرتـْـني طالــــما عُـصْــفورةٌ |
عن كلّ ذي ظُـفـُرٍ يُصــفّـقُ للحَمــامْ ! |
فــإذا بــهِ بـيـن الزواحــفِ يمتطــــي |
من دون جِلبابٍ ، شـنـاشــيـلَ الغرامْ |
أو يلفتُ الأنـظــارَ يرْشـــقُ بالمهــــا |
شـفـتاه يعزفُ لحنَهـا السُّحْتُ الحرامْ |
وعســـاهُ يـبني الشاهـقاتِ بـعُـريــــه |
وعسـاهُ يـمـتهـنُ الجحاجحَ والكــرامْ |
وأراهُ يهدي ( العنكبوتَ ) محــابســًا |
ويُـشــمّــر الأذيالَ عــن حــامٍ وسـامْ |
يـا ليلُ : (بارونُ ) المواعـظِ لم يزلْ |
يوحـــي الخلافَ يقصّ مِــأذنةَ الوئامْ |
يعـنو إلى قصْــــر الخلافةِ مُـتْـخـمــًا |
فــكأنّ عُـسرَ الهضـــمِ ألهمَـــه التزامْ |
ويـعـيـبُ بالسِّــحرِ الحَــلالِ مُـغــرّبـًا |
كي يَـبْـتني (هاروتُ) سورَ الإنفصامْ |
فربيــــعُ مَغنايَ الركـــوعُ إلى الطِّلا |
ووشاحُ بنتِ الكَرْمِ ( ذاكـرةٌ ، ورامْ)! |
حتى إذا انسلخَ الكــفـيـفُ عن الحمى |
ونعــتْــه قافـيـــةُ الكِــنانةِ والشّــــآمْ |
وهـفــى إليهِ المُرْجــــفونَ وقطـّــعوا |
بالحزنِ عافيتــــي وأشــرعةَ السَّلامْ |
نَهضَتْ تجاعيـــــدُ الزّمانِ ، وأُقّـتـتْ |
زمــرُ الخريفِ وضاقَ بالأجلِ المُقامْ |
إذ ذاك تُسعفُ خاطـري قــــــارورةٌ |
تحنو عليّ ، رحيقُهــــا مِسْكُ الخِــتامْ |
ويميلُ عن لبــــلابنا حَــــرُّ الجَـــوى |
هـيـهــاتَ يظــمـأ ذو وفــاءٍ أو يُضامْ |
إذ ذاك ألـــثمُ شــذْرةَ الأمـــــلِ الذي |
في مِحْبسِ الذكــــرى يُعانقهُ الأنـــامْ |