عزاء لأميرنا العمري
باسمي واسم أخوتي أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية
بحمّى الفقدِ أفئدةٌ تذوبُ
يُلوعها التفجّعُ والنحيبُ
تعازينا أميرَ القومِ تبكي
رحيلَ حبيبكمْ منّا القلوبُ
تغمده بغفرانٍ ونورٍ
برحمتهِ الجوادُ المستجيبُ
وأسكنهُ الجنانَ بلا حسابٍ
سميعٌ واسعٌ ربّي قريبُ
زمانًا عاشهُ صعبًا عسيرًا
بغزّةَ لم يراودهُ الهروبُ
ككلِّ الصامدينَ أقامَ فيها
يقارعُها وتقرعهُ الخطوبُ
تعنُّ لهُ بحدَّتها الليالي
وتوجِعهُ النوائبُ والكروبُ
فيلقاها مهيبا لا يبالي
لهُ من كلّ قارعةٍ نصيبُ
وناداكمْ لضعفٍ حينَ أعيا
وأوهى عزمةَ الأسدِ المشيبُ
فكنتمْ خيرَ من حبًا يواسي
وكنتم خير من برًا يجيبُ
وطرتمْ تقطعونَ الأرضَ فجرا
ملبّين الندا: أمرَ الحبيبُ
فحزتمْ بالرضى رضوانَ ربّي
ونلتمْ ما يبرّ وما يطيبُ
فصبرًا سيدي بالله يبقى
رجاءُ الصابرينَ ولا يخيبُ
وأنتَ الصابرُ الراضي ترجّى
رضى الرحمنِ واللهُ الحسيبُ
وذكرَى الراحلين ظلالُ نورٍ
تضيءُ القلبَ أعتمهُ المغيبُ