أُكْذوبَةُ الحُبِّ
-------------
وَسَتَبْقى خُطْوَتي إلَيْكَ مَفْقودَةً
مَحْمومَةً بِالهَجْرِ وَالنِّسْيانِ
مِسْمومَةً بِالغَدْرِ وَالكِتْمانِ
فَقَدْ أَفْنَيْتَ عُمْري بِالغِيابِ
وَتَلاحَقَتْ تُتابِعُ أَخْبارَكَ
زَفَراتُ الأنْفاسِ
يَسْبِقُها شَوْقُ الإحْساسِ
مَصْقولٌ بَريقُهُ كَالماسِ
وَسَأَبْقى أُعاتِبُكَ عَلى جَوْرِ الحَنينِ
تَنْزِفُ روحي نَزْفاً أَنينُهُ الصُّدودُ
حَشْرَجاتُ الأَلَمِ تَئِنُّ في الصُّدورِ
أَنينًا طالَ عَنانَ السَّماءِ
زَفَراتُ عُمْرٍ لا تَعْرِفُ الحُدودَ
تَتَأَجَّجُ في مُهْجَتي ابْتِهالاتُ العَذابِ
مَوْشومَةً بِوَهْجِ العِتابِ
عَبَراتٌ سَكَنَتْ الـمُقَلَ
وَتَعِبَتْ مِنْ حَمْلِها الأَهْدابُ
آهٍ مِنْ هَجْمَةِ النُكْرانِ
وَآهٍ مِنْ زَيْفِ العُهودِ
نَثَرْتَ فَوْقَ أَشْلاءِ صَمْتي
أُكْذوبَةَ الحُبِّ وَعَبَثَ الجُحودِ
صَمْتي يَزيدُ مَواجِعَ جُرْحي
مَدامِعَ كَالسَّيْلِ الـمَمْدودِ
كَيْفَ الخَلاصُ مِنْ زَيْفٍ
مِنْ غَدْرٍ وَمِنْ جَوْرِ الجُحودِ