فرافيرو ..
كان مثارا للجدل وللشفقة أيضا ..
فهو بعد خمسين عاما من وجوده على هذه الحياة قرر أن يكون :
حرا طليقا .. هجر بيته وعمله وغدا هائما في حواري القرية وطرقاتها ..
كان يطلق بياناته وقراراته التي يجتمع الصبية حولها وقد سحرتهم :
قوتها وجراءتها ..
مندهشين من صوته الجهوري المجلجل والمؤثر ..
يشعرون بحب غريب له ..
يبكون معه عقب كل بيان وقرار يصدره ..
ويرتجف الكبار خوفا من تلك العبارة التي ينهي بها موسم بكائه :
أنا لا ذنب لي ..
ابحثوا عن ذنوبكم ..