|
لا تنسَ فالدور آتٍ انتَ منهارُ![](clear.gif) |
ما دام في الشرق تجارٌ وسمسارُ |
لن تُقتلنَّ ولن يَطْويكَ![](clear.gif) |
سجنهُم ُ |
ولا عليكَ من الابوابِ![](clear.gif) |
تُغْلقها |
ولا تُرجّي اليها عودة ً![](clear.gif) |
ابدا |
وسوف تمضي مع الاهلين مغترباً![](clear.gif) |
يسوقك الرعبُ والخِذلانُ والعارُ |
وسوف تلقى من الاعراب مكرمة![](clear.gif) |
يخففون عليك الحِملَ ما ساروا |
فاحفظْ بجيبْك منديلاً تفيضُ به![](clear.gif) |
دموعُ طفلك اذْ تُعييه اسْفارُ |
غدا تجوعُ ففكرْ كيف تطعمهم![](clear.gif) |
فدمعُ طفلك لن تَرثييه انظارُ |
غدا ستُنسى ولكن سوف تذكرُهم![](clear.gif) |
على رصيفٍ بأرضٍ لستَ تختارُ |
أقبلْ حزيرانُ ما اقساكَ مُنتَظراً![](clear.gif) |
وما اقلّكَ وصلاً يا حزيرانُ |
كم انتظرناك.. عاما كاملا بأسىً![](clear.gif) |
وكلُّنا لك اخوانٌ وجيرانُ |
لم ننتظركَ لاشواقٍ فمعذرةً![](clear.gif) |
ففي القلوب احاديثٌ واشجانُ |
نودُّ منك بأن تصغي لأنّتنا![](clear.gif) |
فأنتَ تعلم أن القلبَ حيرانُ |
وانت تشهد أن الدهرَ شرَّدنا![](clear.gif) |
وانت تعرف ان العُربَ قد خانوا |
فيا حزيرانُ زدني واسْقني الَما![](clear.gif) |
اني بحزني واوجاعي لَسَكرانُ |
ويشهد الله اني رغمَ نزْفِ دمي![](clear.gif) |
جرحي خفيٌّ ودمعي فيه عِصْيانُ |
بلادُنا مثلما خلَّفتها ابدا![](clear.gif) |
مذابحٌ وانتهاكاتٌ وطغيانُ |
وفي غد سوف تأتينا وعالمُنا![](clear.gif) |
مُمزَّقٌ مثل هذا اليوم مِحزانُ |
اقبِلْ حزيران ..ما أقساك مُنتظَرا![](clear.gif) |
وما أقلَّكَ وصلاً يا حزيرانُ |