براني الشوق , ظميني وجافتني تلاحيني
فأين صديقتي السمراء تكتبني وتمحيني
فلا كأساتك الجذلاء ولا البُنّاتُ ترويني
ولا النارجيلة الحبلى بأرواحِ السلاطين
وأين من أبادلها زهورا النارِ في عيني
فمن شفتي ومبسمِها أغاني الجمرِ تكويني
بإيقاع الهوى المجنون رقصنا كالمجانين
تركت فوق وجنتها ربيعاً من بساتيني
تدوخ عقارب الساعاتِ بسحرِالماء والطين
فكيف لحلوتي السمراء تصُب خمرها دوني
بقايا المسكِ من فمها بخوراً في شراييني
فكيف حينا ألثمها وأهمسُ عاشقاُ كوني
ربيعي همسُ مقلتها وباقي الكل تشرين
تدوخ إذ أدندنها ويشرق صدرها النوني
وتولد من تلفتها سماءُ عشقها لوني