أنا منكم وأللوم نفسى قبلكم
فلا يُعد الكلام ذو منفعةٍ
حاولت أن أتكلمُ فـ < صمت الكلام >
وتركت قلمى يتألم ما بين أطراف الأنامل
فخشيت أن يزداد منه النزيف فتُغرق الدموع حروفهُ
ليس غريبٌ فـ القلم أصبح يشعر بما ينبض القلبُ
والقلب كان ينبض بأحزانٍ لم يسبقها مثيلٌ
فحزنى ليس على الرسول < ص >
فهو المُنزهُ عن الأقوال مهما قالوا
ومرفوعةُ عنهُ الشُبهات مهما فعلوا
فهو خير الخلق فى جنان العُلى مسكنهُ
و إسمهُ مع الله فى كـــــــل وقت يترددُ
صلوا عليه فهو الحبيب محمدا .< ص >.
واللوم ليس على من بالكلام وصفوه
فأوصافه من فوق السماء أُنزلت
وفى خير الكتب قد سُجلت
يشهد عليها الزمان وحتى كبار علمائهم
اللوم على من لم يعرفوا كيف عليه يحافظوا ؟؟
ولمن أضاعوا من قبل حقهُ حين السفيهُ رسمهُ
ولمن أضاعوا مهابتهُ بإضاعة الفروض وسنتهُ
ولمن نسوا الصلاة عليه فى وقت ذكرهُ
ولمن لم يتذكروا كل أسمائهُ
وقد شغلنا الفكر بتفاهةٍ من صُنعِهمْ
وبالجهل قد حفظنا كل أسمائهُم
ونسينا كل أسماء الصحابة
وحفظنا أسماء أصحاب المفاتنِِ
فلا لومٍ عليهم إذن
فإن كان لكم حقٌ فى لومِهم
فلا عجبا حين نرى المقتول يلوم الرصاصة بعد موتهُ
ولكن كيف يكون العذر على أمةٌ زيفاء
قد تفننوا فى صُنع الفرحة بالكذب والرياء
قد باعوا كل ما يملكون حتى سنة خاتم الأنبياء
ماذا أنتم فاعلون غدآ فى ساعة اللقاءِ
والآن
أعذرونى فنحن لا نملك سوى لسانٌ كالببغاء
وهذا الكلام ليس من صنع اللسان
بل من حزن بالقلب مدفون
فاض بالدمع من تحت الجفون
فجعل قلمى ينزف حتى كاد أن يصل حد الجنون
مع خالص تحياتى
الشاعر الشاب
أحمد دفاع