إغمــــــــاء
يكفيني قامة ُ بان ٍ
أو سوسنة ٌ
في خَصر البحر الأبيض ِ
ترمقني لـَـهْفا
يكفيني زهرُ النيلوفر ِ
في غرناطةَ َ
أو آية ُ سِحر ٍ مِنْ بابلَ
واحدة ٌ
أتصبَّـبُ نـَبضاً
وأغيبُ عن الـكِلْـمة ِ
حَـرْفاً
حَـرفا
يكفيني نرجستان ِ
وهمسة ُ شوق ٍ خائفة ٌ
كفٌّ تـَهمزُ كَــفّـا
يكفيني قامة ُ زيتون ٍ واحدة ٌ
في صَـفـَـدٍ
أو حَـيفـا
لأنامَ على غصن ٍ
ألفـــا
وأعانقَ في بغدادَ السَّــعْـفا
يكفيني في بـيسانَ قرنفلة ٌ
تتهادَى ألواناً
وتُـطيِّـبُ روحي عَــرْفا
يكفيني حُـلُـمٌ يـرسُمُ بَسمــتـَها
بالورد ِ
فأرشفُهُ رَشْـفـا
يكفيني وعدٌ باللُّـقيـا
حتـَّى لو كذَبَ المقهَى
وانغلقتْ للوصْـل ِ محطَّات ٌ
وتعطَّـلَ خَط ُّ العَرض ِ
على خارطةِ الـمنفـَى
حتـَّى لو دسَّ البدرُ رسالـتَها
في جَيب ِ الغيم ِ
وأخفـَى ما أخفـَى
....
هذا العالمُ مخبوءٌ في عينيها
فإذا أغفتْ أغفـَى
سوسنة ٌ في المتوسِّط ِ
تكفيني
كي أ ُشفـَى
وأغيبَ عن الـكِـلْمة ِ
حرفــاً
حرفــا
تكفيني
سوسنة ٌ
كي أ ُشفـَى
مِن صَـحْوي
أ ُشفـَى
مِنْ صَـحوي
أ ُشفـَى
**
وكل عيد وأنتم بخير