من فوق جسر التنهيد
أركض هربا من الأيام
وعلى مفرق العمر
المملوء بالبكاء
أصدح بالقول
مهما طالت الساعات
على مرافئ الانتظار
وتأوهت الخطي المتعثرة
وتوغلَ الدمع في صمتي
و فاضت أعماقي
بمحيط من السكون يلفني
وتهاوت أشرعتي المتهالكة
عند هبوب عاصفة الرحيل
وضاع صدى صوتي
مابين حقول النسيان والندم
و أودية الشك المثقل بالوجع
وأصبح الحزن هديلي
ونديمي كلما أشرقت شمس
و أمالي تدور في رحى الانتحار
حتى تاهت ذكرياتي في بحر الجفاء
ســـتــبقـي
لؤلؤة براقة
من سناها يخجل القمر
وشعلة من أشجار الأمل
تنير درب البائسين
وتغسل عيون الظامئين
بالضياء والمطر
ستبقى فارسا يمتطي
صهوة الغيوم
يضئ دجى الليل
من سنا وجهه
ومهما كبلتنا الدروب
بقيود الوحشة والندم
وفرقنا الزمان بعصا العدم
سأبقي
أنثى مطرزة بسحر الشرق
تشبه في دلالها شهرزاد
اسطر حكايات عشقنا
على صفحات الأيام
سأبقى
ريميه طوافة
في غابات قصائدك
ترتل ترانيم هذيانك
بالهوى في محراب
عشقك السرمدي
فأنت يا نبض الفؤاد
وقرة العين
أن لم تكن نصيبي وقدري
فستبقى عشقي وحبي
حتى أخر رمق
وكان ذلك باختياري
بحبر نبضي وقلمي
ملاحظة نشرتها من قبل
بمنتدي اخر