مجرى
لم يعزف لأحد..
ففرضت عليه الوحدة فى داره الخربة قرب النهر.مع الآلة الموسيقية التي تزغرد نشوانة حين تداعبها أناملة...
سأل النهر: ما الذى يغضبك فى الحياة؟
قال النهر وكان عصبيا ترابيا: القاذورات والجثث ترهق مساري..
أسرع وعزف لحن الحياة للنهر..
فهدأت ثائرته..
وتعانقت أمواجه ومضى هادئا نحو مصبه..وجلس يتأمله فى صمت وصلاة.
عطر
في لحظة ما أمسك بمعصمها وجذبها نحوه..
ضمها إلى صدره فتملّصت..
شمت رائحته الثقيلة أشعرتها بالغثيان.
فأشاحت بوجهها بعيدا. ثم عادت تلتصق به... وجذبتها فى الوقت ذاته.. رائحة رجل وذِكرى.