فحمات المكابح أو (brake bads) هذه أيام عيد وفرح وهناء , فأي ريح عاصفة صرصر حملتك إلي , لا هلا ولا مراحب.
الشكوى لله...
من نادر وطرائف العرب.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع شيخ العربية محمود شاكر "اختياراتٌ ودررٌ"» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لماذا الجن يكره التمر سبحان الله؟؟؟؟؟؟» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» من أطلق الرصاص» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صلاة يوم الجمعة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» صباحك مسك وعنبر» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» ما لم يُسمِّه الخليل» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»»
فحمات المكابح أو (brake bads) هذه أيام عيد وفرح وهناء , فأي ريح عاصفة صرصر حملتك إلي , لا هلا ولا مراحب.
الشكوى لله...
حينما تهـوي ظنـوني ... في التفاصيلِ البعيدَةْ
يا تـرى من يحتويـني ... غيرَ حُزْني والقصيدة؟!
التعديل الأخير تم بواسطة محمد كمال الدين ; 17-10-2013 الساعة 05:26 PM
وذهبنا إلى السوق التجاري لتبديل مكابح الفرامل .
أغلب المحلات مقفلة , فالناس ما زالت ترتشف شهد العيد وطلاوته.
-السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته( صوت ضعيف كئيب بلهجة يمنية جميلة)
- هل تستطيع تبديل فحمات الفرامل
- بكل سرور.
يباشر عمله , جالباً رافعته الصغيرة وعدة الإصلاح.
- هل أنت من اليمن؟
- نعم.
-من شمالها أم جنوبها , من أصحاب صا.... أو من أصحاب سا...
- لا من ذيك أو تلك.
- إذاً , أنت من تعز
يتوقف عن العمل , وينظر إلي , وفي عينيه ألف سؤال.
- كيف عرفت ؟
- خمنت
- لي أصدقاء كثر من القاهرة..
- الله , وتعرف أيضاً , القاهرة.
- لماذا تعمل , والناس أغلبهم معطلون معيدون.
- أي عيد هذا , والمرء بعيد عن أهله وداره ( ترتفع نبرة الحزن في صوته )
هذه المرة , أنا الذي توقفت حواسي , وبدأقلبي يخفق بشدة , بعد أن هاجمتني العبرة والغصة.
- شكراً يا ( مقطري) على إصلاحك السيارة , وعلى درسك البليغ.
- أي درس؟
- لا عليك , فالهذيان ينتابني في كثير من الأحيان.
من يوميات أبي عبده...
من ذلك الوجه …؟ يبدو أنه (جندي)
لا … بل (يريمي) سأدعو ، جدّ مبتعد
أظنّه (مكرد القاضي) كقامته
لا .. بل (مثنى الرادعي) (مرشد الصّيّدي)
لعلّه (دبعيّ ) أصل والده
من (يافع) أمّه من سورة المسد
عرفته يمينا في تلفّته
خوف … وعيناه تاريخ من الرمد
من خضرة القات في عينيه أسئلة
صفر تبوح كعود نصف متّقد
رأيت نخل (المكلا) في ملامحه
شمّيت عنب (الحشا) في جيده الغيد
من أين يا بني ؟ ولا يرنو وأسأله
أدنو قليلا : صباح الخير يا والدي
ضمّيته ملء صدري … أنّه وطني
يبقى اشتياقي … وذوبي الآن يا كبدي
***
يسعد صباحك يا عمّي أتعرفني ؟
فيك اعتنقت أنا قبّلت منك يدي
لاقيت فيك (بكيلا) (حاشدا) (عدنا)
ما كنت أحلم أن ألقى هنا بلدي
رأيت فيك بلادي كلّها اجتمعت
كيف التقى التسعة المليون في جسد
***
عرفت من أنت يا عمّي ، تلال (بنا)
(عيبان) أثقله غاب من البرد
(شمسان) تنسى الثريّا فوق لحيته
فاها وينسى ضحى رجليه في الزبد
(بينون) عريان يمشي ما عليه سوى
قميصه المرمريّ البارد الأبدي
صخر من السدّ يجتاز المحيط إلى
ثان ينادي صداه : من رأى عمدي؟
***
ما اسم ابن أمي ؟ (سعيد) في (تبوك) وفي
(سيلان) (يحيى) ، وفي (غانا) (أبو سند)
***
وأنت يا عمّ ؟ في (نيجيريا)(حسن)
وفي (الملاوي) دعّوتي (ناصر العنّدي)
***
سافرت في سنة (الرامي) هربت على
عمّي غداه قبرنا (ناجي الأسدي)
من بعد عامين من أخبار قتل أبي
خلف (اللّحيّة) في جيش بلا عدد
أيام صاحوا : قوى (الإدريسي) احتشدت
وقابلوها : بجيش غير محتشد
***
رحلت في تلك التاريخ أذكره
كأنها ساعة يا (سعد) لم تزد
صياح قالوا : (سعود؟) قبل خطبتها
حبلى . و(حيكان) لم يحبل ولم يلد
و(الدوحيّة) تهمي في مراتعنا
أغاني العار والأشواق والحسد
ودّعت أغنامي العشرين (محصنة)
حتى أعود … وحتى اليوم لم أعد
***
من مات يا ابني ؟ من الباقي ؟ أتسألني !
فصول مأساتنا الطولى بلا عدد
ماذا جرى في السنين الست من سفري ؟
أخشى وقوع الذي ما دار في خلدي
مارست يا عمّ حرب السبع متقدا
تقودني فطنة أغنى من الوتد
كانت بلا أرجل تمشي بلا نظر
كان القتال بلا داع سوى المدد
***
وكيف كنتم تنوحون الرجال ؟ بلا
نوح نموت كما نحيا بلا رشد
فوج يموت وننساه بأربعة
فلم يعد أحد يبكي على أحد
وفوق ذلك ألقى ألف مرتزق
في اليوم يسألني … ما لون معتقدي
بلا اعتقاد … وهم مثلي بلا هدف
يا عمّ … ما أرخص الإنسان في بلدي
والآن يا ابني ؟ . جواب لا حدود له
اليوم أدجي لكي يخضرّ وجه غدي
قصيدة غريبان و كأنهما البلد للشاعر عبد الله البردوني
التعديل الأخير تم بواسطة محمد نعمان الحكيمي ; 17-10-2013 الساعة 08:08 PM
عَدَن
طيافة الريحان في محاضن الندى
شكواي :
اغتصاب الجبل بالـ (جَمْبِيَه)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد نعمان الحكيمي ; 18-10-2013 الساعة 01:09 AM
قصة خميسية..
الكثير منا يتندر بجملة مشهورة , فيقول : يا ذيب يللي بتالي الليل عويت , وقد يتبعها البعض بعواء ثم ضحكة
إليكم هذه القصة والتي سمعتها قديما بخصوص هذه الجملة.
يحكى أنه وفي مضارب البداوة والصحراء , كان يعيش رجل وزوجته بحب ووئام , وهما من قبيلتين مختلفتين متناحرتين.
اشتد الخلاف بين هاتين القبيلتين , مما دفع بإخوة الزوجة , لأخذ أختهم من بيت الزوج , رغم توسلهما وحبهما لبعض.
أصبح قلب الزوج فارغاً , وكل همه ينحصر في لقاء محبوبته وزوجته , ولم يستطع إلى ذلك سبيلاً لفترة طويلة .
في يوم من الأيام زارت القبيلة بائعة عجوز , تبيع القماش والحلي.
استوقفها الزوج , وروى لها قصته الحزينة , واستحلفها أن تساعده بلم شمله مع زوجته , ووصاها أن تذهب لمضاربها , وتخبرها عن مدى شوقه وحنينه , وأن ترتب لهما موعداً يلتقيان فيه , وهو توضع نجم الثريا , وغياب القمر , وكلمة السر ستكون بثلاث عويات كعواء الذئب , يصرخ بها الزوج معرفاً عن نفسه.
وتم لهما ما خطط الزوج والتقيا في الموعد والزمان المحددين , ولكن شاء المولى , أن تحمل زوجته من لقائهما .
وبعد أشهر , اكتشف أهلها أمر حملها , وأرادوا قتلها , لأنهم ظنوا أنها جاءت بالفاحشة , فما كان منها , إلا أن أخبرت إخوتها عما جرى وكان.
أراد الأخ الكبير أن يتأكد من صدق كلام أخته , فتنكر ودخل مضارب قبيلة الزوج على أنه شاعر جوال وضيف عليهم.
كعادة البدو في إكرام الضيف , قاموا باستقباله وإطعامه وإجلاسه في دار المضافة الكبير .
كانت الربابة , وهي تقليد وعرف بدوي سائد في سهرات البدو , فاغتنم الأخ هذه الفرصة , وطلب الربابة , كي لا يثير الشك , ويثبت أنه شاعر وغنى:
يا ذيب يللي بتالي الليل عويت..... ثلاث عوياتن على ساق وصلاب
سايلك بالله عقبهن ويش سويت ....يوم الثريا راوست والقمر غاب.
فهم الزوج , ما قصد هذا الشاعر , وعرف أنه أخ لزوجته , وأن زوجته حامل , فتناول الربابة وغنى :
أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت ....وأخذت شاة الذيب من بين الأطناب
على النقا , وإلا الردى ما تهقويت... ادو حلالي يا عريببين الأنساب.
عندها فهم الأخ أن أخته قالت الحقيقة والصواب , فرجع إلى أهله , يزف لهم النبأ , وقام أهل الزوجة بعد هذا بإرجاع الزوجة إلى زوجها .
وسلامتكم ..... هذه قصة العواء دام فضلكم.
إلى / ربيحة الرفاعي
المرايا مثخنة بالغياب