ميلاد..
همٌ ؛ووهم, وهذيان..ما بين ثالوثِ الهاء؛ قرب الآهاتِ القابعة ما بين حاءٍ ونون؛
جلستُ ألملم نفسيَ حجارة صمّاء, وحدي أنا والدجى,
وصراخ القلب يتعالى, لا رفقٌ هناك, لا شيء سوى غيث الدموع,
أصوات منّي تتسابق إليَّ, كل صوتٍ يلذعني بأنفاس الحقد, والغضب
يجلدني الهمّ مرات تلو المرات, قلبيَ المهاجر يهمسُ لي من الأفق بزوبعةٍ تأخذني مني إليَّ, لا شيء يخرج من مملكة الحزن ..لا شيء.
تصفعني بعض الأشعة المتسربة من ثقوبٍ في نافذتي, وكأنها تقول لي.. استيقظ..
أحترق.. وأبتسم,
أُتمتم داخلي, إذن ما زال هناك شمس!, أفتح ستائر عيناي, أسيرُ نحو الضوء
أفتح نافذتي, أرى الصباح يلوح لي, وأشعة الشمس تدغدغ تباشيرها وجهيَ العابس
أهمسُ إليَّ.. لماذا كنت وحدك هنا.؟
يجيبني صدايَ, لأنك من ألزمني العيش هنا, أنت من وضعني في زنزانةِ الصّمت,
عقدٌ من الزمن لم أرَ ابتسامة الضوء, أنت من تركني سجين هذا الثوب الأسود المترهّل.
هتفَتْ حواسي, وثارَ النبض فيَّ,
عصفت أهازيجٌ بداخلي, دفعتني للنافذة مرة أخرى,
فأغلقتُ حقيبة الحزن, ألقيتها من نافذتي, رأيتها تحترق أمامي, تأكدت أنها صارت رمادًا, مزَّقت كتاب الحزن , فتحت أبواب قلبيَ من جديد, وصرخت
, حللت أهلا يا أمل
,, حللت أهلا يا أمل.