هذه القصة تتناول باسلوب جيد حالة أرملة تعيش صراع عنيفاً ما بين الرغبة كغريزة تشعل فيها أنوثتها وبين الأخلاص كمعنى أنساني سام يطفئها. والبطلة حين تخوض هذا الصراع تمر بمرحلة تشبه الهذيان فلا هي في غفوة الموت ولا في صحو الإفاقة،الكاتبة ما تزال تحتفظ باسلوبها في السرد المتسارع والميل إلى اختيار الجمل القصيرة المقطعة تقطيعا متتالياً، هذا يؤثر أحياناً على عمق اللحظه القصصيه بحيث لا تستوفي حقها من التصوير، مثلاً اللحظه التالية:
أذهب إلى عملى ، الذى يؤنسنى فى وحدتى ، يظهر رجل، بدأ يرسل لى وفوداً لتقنعنى بالعودة للعيش مع الأحياء ...
لو ان الكاتبة تمهلت في سردها قليلاً وعملت على إضفاء أجواء تمهيدية بحيث لايحدث ظهور الرجل الآخر هكذا فجأه وإنما تسبقه وتحيط به اجواء معينه تمهد له ذلك سيضفي على اللحظة القصصية جمالاً أكثر. القصة بشكل عام جميلة وتستحق القراءة والذي أراه اختى الكريمةأن لك خيال خصب وذاكرة تستوعب تفاصيل الأشياء و بان شخصيتك ككاتبة قصة قصيرة في طور التشكل والتميز..تقبلي مني كل الود والتقدير.