|
ياشَبِيهي ونَقِيضي وأنا |
أنتَ مِنْ طِينٍ ونارٍ وسَنَا |
أنتَ كُنْهٌ زَرَعوا الرُّوحَ بهِ |
ثُمَّ ماتوا فَحصَدْتَ الثَّمنَا |
أيُّ فصلٍ خامسٍ تَرْقُبُهُ |
رُفِعَ الغيْبُ وألقاك هنا |
عُدْ إلى اللوحِ وكُنْ ماشِئتَهُ |
إنَّما الأقدارٌ خَوفٌ أوْ مُنَى |
إنَّ قَبْرَ الأمسِ مَهْدٌ لِغَدٍ |
كُلَّما شطَّ بكَ اليومُ دَنَا |
هذهِ الدُّنيا طريقٌ مُظلمٌ |
و قِطارٌ يَنْفُثُ العُمْرَ بنا |
أيُّها الهاربُ منِّي بالرؤى |
نَزقُ الأعمى تَخطَّى السُّنَنا |
لاتسلني, ما الذي أعْشَقُهُ؟ |
إنَّني أكْرهُ فيكَ المِحَنا |
راحلٌ أحيا على قيدِ الأسى |
أجْرَعُ الرِّيحَ ألُوكُ المُدُنا |
كُلَّما واقعَ ظَنٌّ وُجْهتي |
وُلِدَ الدَّرْبُ ,قَتَلْتُ الزَّمَنا |
كانَ لي قلبٌ, تَشَظَّى في يدي |
بَدَّدَ النَّبْضَ إلى أنْ سَكَنا |
كُنْتُ أهوى غَادةً مِنْ وَطني |
حَجبوها فَلَعَنْتُ الوطنا |
ألْبَسُوها حُلَّةً مِنْ عَوزٍ |
فتعرّى قَلْبُها إذْ فُتِنا |
هل يباعُ الحبُّ أمْ هل تُشْترى |
مُهْجَةُ العاشقِ.ماهذا الخنا؟ |
نَزحَ الحلمُ على إثر الكرى |
قَيَّدَ المَوعِدُ طَرْفي فَرَنا |
أفْرَغَ الفجرُ على صَدْرِ الدَّجى |
طَعْنَةً أُخْرى.فَكُنْتُ الكَفنا |
فَكأنَّ الكونَ شيخٌ عابدٌ |
قَبْلَ أنْ يَخْلُدَ للموتِ زنى |