غادرات .. يا مها
مازن عبدالجبار
خادعاتٌ .. يا مها غادراتْ
عاقلات خطوتي آسراتْ
قد ملأتنَّ بشوك طريقي
ثم سرتنّ بها نائياتْ
ما لِنِيّاتي بها طيباتْ ؟
والغواني طبعها خائناتْ
أرماني زمن حاقد؟
أم رمتني غُدُرٌ حاقداتْ؟
كيف يدنو السعد مني اذا ما
كان حظي عندكن التفاتْ؟
عذرنا يا صاحبي أننا فيـ
ـها على جمر المنايا مشاةْ
ينبغي ان لا يرائي حصيف
والمنايا في الورى سارياتْ
انا اولى من عدوي بهجوي
خطوه ليس كخطوي ثباتْ
ليت شعري ما دها اليوم شعري
ودموعي بالمنى غارقاتْ
ما ربحنا من قريب الاماني
والاماني صاحبي راحلاتْ
عالمي ابعد عني صحابي
وبقايا من تبقى رفاتْ
يوم نادت ارضنا بعد امـ
ـجاد الاوالي ما تفيد الحياةْ
لم يعد شعري نديّا وانّى
يُطلب الماء بعرض الفلاةْ
كم بغاها وانمحى من وراها
والمعالي في العلى باقياتْ
وبكاني زمني شاعرا
في اناة يوم تجدي الاناةْ
انما بعد العلى بعد فذٍ
يا رفاقي والرزايا حياةْ
انما الفارس في الشعر فاعلم
من جفى الظلم جفته الطغاةْ
نحن في ارض اذا لم نجاهد
بعثت اجداثها من سباةْ