|
عصافـيـرُ الـغــرامِ لـهــا هـديــلٌ |
أفيـقـي يـــا جِـنــانُ ويـــا حـمــامُ |
ومـن عـدنِ يفـوحُ الـيـومَ عـطـرٌ |
شـبـامــيٌّ.. فـلـلـزَّمـن انـســجــامُ |
ويـا صنـعـاءُ يــا قــدراً أهـابـتْ |
بــــه الـدنـيــا وأيـقــنــهُ الأنـــــامُ |
شـمـوخٌ يعتـلـي شـمـمَ المـعـالـي |
وفـــوق جبـيـنـهِ الـيـمـنُ الـهـمـامُ |
ســـلامُ الله يـــا وطـنــي فــإنــي |
لـعـمــرك بــالـــوداد لـمـسـتـهـامُ |
وبـشـراكَ الإبــاء فملء أرضي |
بأخلاق الهدى ناس عــظــامُ |
رجـالٌ يـأسـرونَ المـجـدَ كـرهـاً |
إذا عــزمــوا: كـأنـهــمُ الـحِــمــامُ |
ومــا أطريتـهـم شطـطـاً ولـكــنْ |
تـمـلـكـنـي بـمـجـدهــمُ اهــتــمــامُ |
يمانيون شاد بهم وأثنى |
نبي الله و السلف الكرام |
و بالإيمان قد سبقوا البرايا |
و كيف وهم على البر استقاموا |
لــهــم تــأريــخ أمـتـنــا شـهــيــدٌ |
بـمـا صنـعـوا وحسبـهـمُ الـتــزامُ |
فكـيـف يـــروم عـزتَـهـم وضيع |
إذا الـهـامـاتُ عـانـقـهـا الـغـمــام |
وأعجب كيف ترغبُ عن هداهم |
شــرا ذمــةُ الضـلالـةِ والـطِّـغـامُ |
كأنـي حيـن أغـفـل عــن بــلادي |
تقـاتـلـنـي الـصـبـابـة والــغـــرامُ |
ولـلأوطــان أغـنـيـة بــصــدري |
أكـــاد بعـشـقـهـا كَـلَـفَــاً أُضَــــام |
فيا حِضني الحبيب كفى انكساراً |
هـنـا الأحـقـادُ لـيـس لـهــا مـقــامُ |
على الفجر الجديـد قفـوا صفوفـاً |
ولا يـجـتـاح صـفـكـمُ الـخـصـامُ |
فـمــا للمرجـفـيـن هــنــا مــكــان |
ولا مــنـــا ولا مــعــنــا الــلــئــام |
وجـدت بــأن لــي وطـنـاً نفيـسـاً |
حـــــرامٌ أن نـضـيـعــهُ حـــــرامُ |