دمك الشريد ودمعك المتحجر..
حزنا لحزن.. كيف قلبك يصبر
وكأن في وجع الغياب وصية
مني إليك، إلي منك تهجّر
سافرت فينا مثقلا بفجيعة
وعبرتنا.. كالوهم لما يعبر
يا جرحنا ونزيفنا وبكاءنا
كم أنت أنت.. وكم سواك الآخر
لا تختبرنا بالرحيل، فإننا
في كل موت بالإجابة نخسر
لم تنس شيئا، كل شيء حاضر
فينا، فكيف بمن غدا لا يذكر؟
تاريخ هذا الجرح نخلة مريم
كبرت، وإن الجرح أكبر.. أكبر
..