أنا الرّاعي و قطعاني ,
نجومُ جزيرة الأحلامْ
ومنْسأتي أمانيٌّ,
ونايي عودُ أشواق ٍ,
بكى من نهش عكّازي,
وضلّ اللحنُ في فمهِ
كما تاهتْ نجيماتي.
وبدْري يحْرس الأحراشْ.
بضوءٍ باهتٍ تعسِ ِ
ينفثُ تبغه المغشوشْ ,
بوجه الليل و النسماتْ..
يراود غيْمة ً سوداءْ ,
وصرخاتي ورغبتهُ
طوتها فسْحة الأكوانْ.
على بئرٍ بلا قعرِ
أقاطعه بأسئلتي ,
فينهرني !
وماأدري أيقتلني ؟!
تراهُ هلْ , غدا مثلي,
بحبل العشق مقتولُ ؟
عسى أخفى نجيماتي ؟ ...
أعود برفقة الإفلاسْ.
بكيس ٍ كلّه خيبات.
فألمحُ في ظلال الأيك,
ريحاً بعثرت غصناً..
وريقاتٌ رماديّة. ,
تلوّت بين أنفاسي. .
فتلدغني و تغريني
تقول بصوتها همساً :
أنا لخزانة الأشواقِ
مفتاحٌ و نجارُ.. !
فسلني أيها الراعي
بما جالت به النفس ُ ؟
كنوزي كلّها نثرت
لعين العاشق الولهانْ ,
وأسراري سأعلنها
إذا ماشئت يا ولدي.
أراك تفتّش الأجواء,
عنْ نجماتك الحلوةْ ؟
تريد المرشد الشافي
لأسرار ٍ و ألغاز ِ ؟
فضولٌ يقتل الروحَ.
يعاندها و يقهرها
وصرخةُ دهشةٍ عصفتْ
ألا بالله دلّيني.
فتضحك والرنينُ صفيرٌ
كضحكة َ عابثٍ أحمقْ !
تحاصر جسميَ المذبوحْ. ,
كحبلٍ لفَ في شجره.ْ .
بطعم ِ البردِ غطتني ,
بلا دفءٍ ولا ثمرهْ.
فحيحٌ ينخرُ الآذان. ,
تسرّب في دهاليزي.
بعين الشمس ترْقبهاْ,
وعند ولادة الفجرِ.
بقرب مواكب النّوارِ,
خلف جداول اليأس.
فبدرك لفّق الأخبار,
غطّى وهج نجماتكْ
بحلك الليل و الأسوارْ.
بقسْوة لونه الأبيضْ
وغاب بريق قطعانك.
على أعتاب أهدابك.
بنور الحبّ والوجدان.
وإخْلاصٍ و إيمانِ.
ستبصر وجنة النجمات, ,
لا بعجالة الملهوف
أو بدموعك الثكلى. ,
ولكنْ أمعن النظر.
بعينٍ الفاحص الحبلى....
رمقت الأفق مشدوهاً
وعيني أبصرت نجمه
تخوض بلجّة التيه
كياقوت و مرجانِ. .
وتغمزني , تعاتبني
وتتْبعها أخيّاتٌ
بنور الشمس قدْ رفلوا
تراقصن , تلاعبن
بغنج كلّه رقه. .
إحْداها تنا ديني و
تسألني ممازحة ً:
ترى هل ضاع قنديلك ؟
كما ضاعت أخياتي ؟
...
بطرف لواحظ ٍ جذلى ,
رمقت الريح أشكرها .
وقلبي طار في فرح ٍ
يلاحق ركب نجماتي.......